مشعل لـ"قيادات إسرائيل": أغلقتم الأبواب وقتلتم شعبنا فلا تلوموا إلا أنفسكم

مشعل لـ"قيادات إسرائيل": أغلقتم الأبواب وقتلتم شعبنا فلا تلوموا إلا أنفسكم
قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في كلمته للشعب الفلسطيني، تعليقًا على الأحداث الجارية في غزة: "هذا الخطاب لكم يا أبناء القسام".
وأضاف مشعل: "كان هناك هدوء في الضفة وغزة، لكن نتنياهو كان يرتكب كل الجرائم والإرهاب ضد شعبنا، ونتنياهو أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود وأدار ظهره للعالم كله وأعطى الاعتبار فقط لحكومته"، مشيرًا إلى أن نتنياهو يخطط لتهويد القدس ويحرِّض المستوطنين على اقتحام بيت المقدس، كما أن نتنياهو شدد من حصار غزة وتجويعها، فالإسرائيليون عدو يقتل ويسرق الأرض والمال، مضيفًا "أطلق نتنياهو العنان لمستوطنيه فعاثوا في الأرض فسادًا".
وتابع مشعل، في كلمته، أن "عدوان إسرائيل على غزة كان محدودًا، وأن فقدان المستوطنين الثلاثة جاء تعبيرًا عن غضب الفلسطينيين، والمقاومة الفلسطينية مقاومة عاقلة لا تقاتل لمجرد القتال إنما تقاتل من أجل هدف سياسي، ألا وهو التخلص من الاحتلال، من أجل الحرية لشعبها، ثم صعَّد الإسرائيليون عدوانهم".
وواصل القيادي الحمساوي: "الإسرائيليون هدموا أكثر من 55 منزلًا حتى الآن على رؤوس أصحابها في غزة وهذه جريمة نكراء لا يلتفت إليها أحد، والتهدئة تتطلب الضغط على نتنياهو وعصبته لوقف عدوانها على غزة والضفة وكل أرضنا".
وأكد قائلًا: "شعبنا لم يعد يطيق أن يعيش تحت الاحتلال وفي ظل التهويد وتدنيس المقدسات، ويجب على الاحتلال الاسرائيلي أن يوقف القتل والاعتداءات بحق الفلسطينيين، شعبنا لن يقبل بتدنيس المقدسات وبقاء آلاف الأسرى في سجون الاحتلال".
وبتهديد شديد قال مشعل مخاطبًا القيادات الإسرائيلية: "قياداتكم لن تقودكم إلا إلى الفشل والهزيمة ومن خراب إلى خراب، وأقول لكم لقد أغلقتم كل الأبواب وقتلتم شعبنا فلا تلوموا إلا أنفسكم... اليوم فرضت علينا الحرب ولم نخترها، والشعب الفلسطيني أعطى الفرصة لأمريكا والمبادرات العربية والفلسطينية والدولية واستقبلنا العشرات والآلاف من مبعوثين السلام، ولم يبقَ أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسنا".
وأضاف مشعل: "يا شعب فلسطين، نحن نتولى جميع أمرنا وما زلنا ننظر إليه خيرًا لكننا لم ننتظر أحدًا، انتصرنا في الحربين الماضيين لأن الله كان معنا، لكن سنخوض واجبنا في الدفاع عن أرضنا فقاتل في سبيل الله، لا تكلف إلا نفسك، عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسًا".
وتابع: "أهلنا في غزة ومخيمات الشتات، وأهل 48، أنتم رجال (ووقعت الواقعة)، العدو سيرى منا ما توقَّع وما لا يتوقَّع ليس لأننا أقوى منهم، بالعكس هم أقوى منا وانفق مليارات على سلاحه وعلى القبة الحديدية والأباتشي والصواريخ، ونعرف أنه قادر على السحق والقتل والإرهاب واغتال خيرة رجالنا، فنحن اليوم أمام معركة كبيرة نقاتل هذا العدو، فنحن نريد من شعبنا الصبر والصمود ومواصلة هذه المعركة المشروعة في وجه العدو الصهيوني، العدو هو الذي يتحمل المسؤولية".