نقص في السولار بشكل غير مسبوق بالسويس..ومسؤول بالتموين: الصيادون المهربون وراء الأزمة

نقص في السولار بشكل غير مسبوق بالسويس..ومسؤول بالتموين: الصيادون المهربون وراء الأزمة
تتعرض محافظة السويس لتفاقم كبير في أزمة السولار وانتشار الطوابير على طلمبات السولار بجميع محطات الوقود، في مشهد يعد غريبا على محافظة تنتج 30% من المنتجات البترولية بمصر، وتعددت المشاجرات هنا وهناك للتسابق على أولوية تموين السيارات بالسولار.
وأوضح مسؤول بتموين السويس، رفض ذكر اسمه، لـ"الوطن"، أن "السبب الرئيسي في تفاقم أزمة السولار بهذا الشكل غير المسبوق يرجع في المقام الأول لانطلاق موسم صيد الأسماك والذي بدأ أوائل سبتمبر الجاري".
وتابع المصدر أن عدداً من الصيادين "تناسوا تماماً الصيد وغيروا نشاطهم لتهريب السولار عبر التنوك للمراكب السورية والتركية في عرض البحر بالسعر العالمي"، مؤكدا أن ميناء الأتكة "يضم 3 محطات للسولار لتموين مراكب الصيد، والتي اتجهت لتهريب السولار لتحقيق ربح سريع، حيث يحقق كل مركب مايقرب من 350 ألف جنيه خلال أسبوع واحد فقط من بيع السولار المهرب في عرض البحر، حيث يحصلون عليه من المحطات بسعر مدعم يصل إلى 1100 جنيه للطن في حين يتم بيعه بـ1300 دولار".
وكشف المصدر أن "مناطق التهريب التي يستخدمها بعض أصحاب الضمائر الخربة من الصيادين تتمركز في خليج السويس ومنطقة العزبة في دمياط وبعض منافذ كفر الشيخ ورأس سدر بسيناء هي الأخطر في عمليات التهريب، وعلى قوات حرس الحدود والتفتيش البحري والتموين المسئولين عن تشديد الرقابة على مراكب الصيد خلال تلك الفترة، خاصةً مع انطلاق موسم الصيد والاهتمام بسعة كل تنك داخل المركب لتحديد ما يحتاجه فعليا من السولار في كل رحلة صيد".