في ذكرى رحيله.. مصطفى إسماعيل حضر حفلة لـ أم كلثوم وأحب عبد الوهاب
في ذكرى رحيله.. مصطفى إسماعيل حضر حفلة لـ أم كلثوم وأحب عبد الوهاب
- ذكري رحيل الشيخ مصطفي إسماعيل
- الشيخ مصطفي إسماعيل
- الشيخ مصطفي إسماعيل تلاوة نادرة
- روائع الشيخ مصطفي إسماعيل
- نقابة القراء
- ذكري رحيل الشيخ مصطفي إسماعيل
- الشيخ مصطفي إسماعيل
- الشيخ مصطفي إسماعيل تلاوة نادرة
- روائع الشيخ مصطفي إسماعيل
- نقابة القراء
كشف علاء حسني طاهر حفيد القارئ مصطفى إسماعيل، أحد عمالقة قراءة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، كواليس حياة الشيخ مصطفى في الذكرى الـ 42 على رحيله، وكواليس علاقته بكبار الفنانين وعلى رأسهم السيدة أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وزكريا أحمد.
وقال علاء لـ«الوطن»، إن أسرة الشيخ مصطفى مكونة من 6 أبناء 3 بنات و3 ذكور، و17 حفيدا، مشيرا إلى أن وصية الشيخ لهم جميعاً بأن يتقوا الله في أنفسهم وأن يداموا على قراءة القرآن الكريم، مضيفاً: الشيخ مصطفى إسماعيل ورغم رحيله عنه منذ 42 عاما إلا أنه باق بيننا بقرائته ومحبينه في بقاع العالم، فكل مقرئ من العالمقة الكبار له بصمة صوت مختلفة تعرفه عن غيره، وكان الشيخ مصطفى له مقامات صوته وحنجرته، متميزة ومتفردة، كذلك التجويد والقراءات، فكان يجمع كل ذلك بشكل غير عادي وبنسبة إجادة تتعدى 95 %.
أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب
وكشف حفيد مصطفى إسماعيل عن علاقة الشيخ بكبار الفنانين في عصر وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وزكريا أحمد، مؤكدا أن الشيخ مصطفى كانت تجمع صداقة قوية بمحمد عبد الوهاب، كذلك السيدة أم كلثوم وحضر حفلا لها في الإسكندرية، حيث كان يتواجد هناك في عمل، وحضر الحفل وتقابل مع كوكب الشرق وسألته عن كيفية معرفته بالمقامات الموسيقية التي يشدوا بها في قرائته، فأكد أنه لم يتعلمها ولكنها هبه من الله له.
أوضح «علاء» سر حب البسطاء لجده، قائلا: الشيخ لا يرد أحدا، فكان يقرأ القرآن في الريف والقرى وكل المحافظات وخارج مصر، وعاش حياته كاملاً مسافر للقرآن الكريم، والشيخ مصطفى إسماعيل سجل الصحف المرتل والمصحف المجود للإذاعة المصرية كاملين بالإضافة إلى أكثر من 700 تسجيل خارجي من المساجد العريقة وكذالك تسجيلات من قصر الملك في رمضان عام 1950 وحتى خروج الملك، ولَم يتم إذاعه إلا حوالى 50 تسجيلا والباقي مُخزن في المكتبة.
في قصر الملك فاروق
تابع: أحيا ليالي شهر رمضان في قصر الملك فاروق ما بين عامى 1945 وحتى 1952 وبعد خروج الملك أوفدته الدولة المصرية إلى أكثر من 25 بلدا عربيا وأسلاميا وأوروبيا لإحياء ليالي رمضان إلى المسلمين هناك، وله من التسجيلات الخارجية في مكتبة الأسرة سُجلت ما بين عامي 1945 وحتى وفاته 1978.
ولفت إلى أن مصطفى كان دائما يقول عندما يُسأل من وسائل الإعلام عن المشقة التى عاناها إلى أن وصل إلى الشهرة، «أنا لم أفعل شيئا على الإطلاق وإنما الله سبحانه وتعالى هو الذي دبر لي كل أمري وأنعم عليّ ببركة القرآن، وأدعوا الله دائما أن لا يحرمني من صوتي إلى حين مماتي، فاستجاب الله منه وأمده بعطاء من الإبداع المستمر والعطاء الذي لم ينقطع حتى بعد وفاته».
مقرئ الغلابة
تابع: «كان الشيخ مصطفى إسماعيل في عصره نجم من نجوم المجتمع وأطلق علية الناس إمام المقرئين وشيخ المقرئين والأستاذ والعبقري والمبدع ومقرئ الملوك ومقرئ الغلابة والفقراء وقارئ مصر الأول، وقال عنة الموسيقون هو الذي أسس دولة التلاوة ووضع لها استراتيجية وهيكلية، وكل الذين عاصروه والذين جاؤوا من بعده أخذوا منة وتأثروا به».
ولفت إلى أن مصطفى إسماعيل كان يتمتع بأحساس وتدبر فريد لكلام الله وكذالك ذوق نادر في ترتيب الأنغام لخدمة معاني الآيات، متابعا «قال علماء التفسير والتجويد والقراءات إنة سخر صوتة الذي وهبة الله له والعلوم التي تعلمها وكذالك علم التجويد والقراءات في خدمة معاني النص القرآني تصويرا بالصوت وإظهارً للمعنى».
وانتقل مصطفى إسماعيل إلى دار الحق في 26 ديسمبر 1978 عن عمر يناهز 73، حيث أنعم الله علية بالتلاوة حتى آخر يوم في حياته فكانت آخر قراءة من سورة الكهف في صلاة الجمعة 22 ديسمبر1978 بمسجد البحر بمدينة دمياط بحضور الرئيس أنور السادات والذي اصطحب الشيخ معه إلى المسجد الأقصى للتلاوة في صلاة العيد الأضحى المبارك في شهر نوفمبر عام 1977.