العناية المركزة والعلاج.. اختلاف مستشفيات عزل كورونا للأطفال عن الكبار

العناية المركزة والعلاج.. اختلاف مستشفيات عزل كورونا للأطفال عن الكبار
- الموجة الثانية
- مستشفيات عزل الاطفال
- الصحة
- فيروس كورونا
- كورونا
- الاطفال
- الموجة الثانية
- مستشفيات عزل الاطفال
- الصحة
- فيروس كورونا
- كورونا
- الاطفال
كان الأطفال في منأى عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد منذ بداية الجائحة، إلا أنهم باتوا ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة في الموجة الثانية من الوباء، حيث ارتفع عدد الأطفال المصابين بفيروس كورونا في الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى، حسبما أشار عدد من الباحثين العلميين، نقلا عن هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وزارة الصحة المصرية أعلنت، وفقًا للإحصائية التي أعدتها وحصلت «الوطن» على نسخة منها، أنَّ الفئة العمرية من عمر يوم إلى سنتين نسبة إصابتها بالفيروس 0.4%، أما الفئة العمرية من عمر 2-5 سنين فنسبة إصابتها بالفيروس تصل إلى 0.3%، وتبعه تصريح للدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي، بشأن توفير أماكن ومستشفيات عزل للأطفال، خاصة في ظل احتياج لبعض الأطفال للعزل.
هل تختلف مستشفيات عزل الأطفال عن مستشفيات عزل مصابي كورونا العادية؟
تختلف مستشفيات عزل الأطفال من حيث التخصصات الطبية التي تحتاجها عن التخصصات الطبية المتواجدة داخل مستشفيات العزل العادية لمصابي فيروس كورونا الكبار التي يمكن الإشراف فيها على المصابين بواسطة أطباء الصدر أو الباطنة أو القلب، وبحسب قول الدكتور إسلام العربي أخصائي نساء وتوليد بمستشفى عزل قها، مستشفى عزل الأطفال تحتاج إلى طاقم طبي متخصص في طب الأطفال وذلك لأن طبيعة الطفل تختلف عن البالغين الكبار.
أيضا تختلف مستشفيات العزل المخصصة للأطفال من حيث جرعات الدواء، وبحسب تصريحات العربي لـ«الوطن» يتم تحديد الجرعات حسب وزن جسم الطفل، لافتا إلى أن إصابات الأطفال أقل حدة نظرا لمناعتهم القوية التي لم تتأثر بعد.
وعن الفئة العمرية التي تندرج تحت مصابي مستشفيات عزل الأطفال، أوضح أخصائي النساء والتوليد أن الأطفال تحت سن 10 سنوات من أصحاب الإصابات الشديدة هم الذين سيحتاجون في الغالب إلى مستشفى عزل لمتابعة حالتهم الصحية والجرعات الخاصة بهم، وما فوق ذلك يمكن حجزهم داخل مستشفى عزل عادي في حال تطلبت حالتهم الصحية، بحسب تعبيره.
العناية المركزة في مسشتفيات عزل الأطفال تحتاج مقاسات أسّرة وأجهزة تنفس صناعي مختلفة
الأجهزة الطبية الخاصة بمستشفيات عزل الأطفال تختلف تماما عن الأجهزة الموجودة داخل العزل العادي لمصابي كورونا الكبار، وبحسب قول الدكتور محمد الشاذلي أستاذ النساء والتوليد والأطفال حديثي الولادة بمستشفى عزل كفر الدوار، العناية المركزة الخاصة بالأطفال تختلف فهناك عناية لحديثي الولادة أو ما يعرف بـ«حضانات» وعناية للأطفال وتختلف التجهيزات الطبية اللازمة لكل منهما من حيث مقاسات الأسرة ومقاسات أجهزة التنفس الصناعي والجرعات اللازمة من الأكسجين.
أيضًا حجم الأنبوبة الحنجرية اللازمة لأجهزة التنفس المخصصة للأطفال تختلف عن اللازمة للكبار، وبحسب تصريحات الشاذلي لـ«الوطن» أيضًا تختلف مقاسات«الكانيولا» الخاصة بالطفل عن الشخص العادي ولذلك يلزم متابعة الحالات بواسطة متخصصون في طب الأطفال وحديثي الولادة.
مستشفيات عزل الأطفال المصابين بكورونا تحتاج فريق طبي وتمريض مدرب للتعامل مع الطفل
الدكتور إسلام شمس أخصائي نساء وتوليد وأطفال حديثي الولادة بمستشفى قها للعزل بالقليوبية، أكد أنه حتى الآن لم يتم رصد حالات خطيرة من الأطفال المصابين بفيروس كورونا، ولكن في حال تخصيص مستشفى بالكامل لعزل الأطفال مصابي فيروس كورونا تحتاج إلى فريق طبي وفريق تمريض مدرب للتعامل مع الأطفال من حيث جرعات العلاج وتركيب الكانيولات التي تختلف عن معاملة الكبار، لافتًا إلى أن مناعة الطفل أكثر قدرة على مواجهة الفيروس عن البالغين.
من ناحيته، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في تقرير نُشر في أغسطس الماضي إنه عندما تظهر عليهم الأعراض، يفرز الأطفال كمية الفيروس نفسها التي يفرزها البالغون ويكونون معديين مثلهم، ولا نعرف إلى أي مدى يمكن للأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض إصابة الآخرين، نقلا عن شبكة سكاي نيوز.
ويعد غياب الأعراض أمرًا شائعًا لدى الأطفال المصابين بكوفيد-19 والشيء المؤكد الوحيد لدينا هو أنهم يصابون بأعراض أقل حدة بكثير من البالغين.