المدير التنفيذي لصندوق النقد: الإصلاح الاقتصادي ساهم في مواجهة كورونا

كتب: أحمد أبوضيف

المدير التنفيذي لصندوق النقد: الإصلاح الاقتصادي ساهم في مواجهة كورونا

المدير التنفيذي لصندوق النقد: الإصلاح الاقتصادي ساهم في مواجهة كورونا

نظمت الجامعة الألمانية بالقاهرة، ندوة نقاشية افتراضية عبر شبكة الإنترنت webinar، استضافت فيها الدكتور محمود محي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، حضرها طلاب وأعضاء هيئة تدريس كليتي تكنولوجيا الإدارة وإدارة الأعمال بالجامعة الألمانية بالقاهرة GUC والجامعة الألمانية الدولية GIU بالعاصمة الإدارية.

انعقدت الندوة بعنوان «الاقتصاد السياسي العالمي: المخاطر والفرص»، وأشرف على تنظيمها السفيرة نهاد زكري مسئول تخطيط السياسات الدولية بالجامعة، وأدارتها كل من الدكتورة نهى البسيوني وكيل كلية تكنولوجيا الإدارة للشئون الأكاديمية ورئيس قسم التسويق بكلية تكنولوجيا الإدارة، والدكتورة دينا يسري الأستاذ المساعد للاقتصاد والإحصاء بالكلية.

تأتي الندوة في إطار حرص الجامعة أن تكون شريك رئيسي في مناقشة التحديات المحلية والأقليمية والعالمية المشتركة، التي تواجه العالم خلال تلك الحقبة الزمنية من آثار تداعيات جائحة كورونا مع الخبراء والمتخصصين المحليين والدوليين، بغرض تقديم رؤية شاملة للأبعاد المختلفة لهذه التحديات مع طرح الحلول لمجابهتها، بحضور الدكتور ياسر جمال حجازي رئيس الجامعة، الدكتور إيهاب كامل أبو الخير نائب رئيس الجامعة للشئون الطلابية وعميد كلية تكنولوجيا الإدارة، والدكتور إيهاب ياسين نائب عميد الكلية للشئون الطلابية.

بدأ «محي الدين» حواره بإعتباره خبيرًا اقتصاديا شارك في صياغة أهداف التنمية المستدامة العالمية 2030، بالإشارة إلى أن جائحة فيروس كورونا كانت لها تأثيرات سلبية أقتصادية واجتماعية وبيئية عالميا، وأن سبب انتشارها جاء نتيجة تجاهل تطبيق الهدف الثالث للتنمية المستدامة المتعلق بصحة ورفاهية الأفراد، منوهًا إلى أن هذه الأزمة التي ألمت بشعوب العالم دفعت الدول وخاصة مصر والدول النامية أن تتضامن معا بتكثيف جهودها في إعادة ترتيب أولوياتها، والاستثمار في العديد من المجالات الحيوية.

ويأتى في مقدمتها تجويد ندوات التعليم والتعلم في العلوم التطبيقية، إجادة الاعتناء برأس المال البشري، حسن إدارة منظومات الرعاية الصحية الشاملة، الإستمرار في دعم الأساليب التي تقودها البلدان لتخطيط وتنفيذ ومتابعة تقييم برامج للبنية التحتية مستدامة وشاملة وقادرة على الصمود، دعم سبل الاستثمار في الرقمنة و التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ودمجهم في النشاط الاقتصادي لتعزيز التعافي من جائحة فيروس كورونا، مع ضرورة إتقان مجموعة أدوات المهارات الرقمية، فالشعوب حاليًا تعيش في خضم ثورة رقمية يستعملون الأجهزة والخدمات الرقمية في العمل وجميع جوانب حياتهم، موضحا أن هناك اتجاهات كبرى تشكل مستقبل الاقتصاد العالمي، منها التحولات الديموجرافية المرتبطة بمعدل النمو السكاني، التغير المناخي، التوسع الحضري السريع، تطوير البنية التحتية.

وأضاف «محي الدين»، أن على كل دولة رسم خطتها الخاصة التي تواكب أهداف التنمية المستدامة بالمعايير اللازمة والتمويل الملائم.

وفى السياق ذاته، استعرض محي الدين نماذج تطبيقية لدول أستطاعت احتواء هذه الأزمة وإدارتها بكفاءة نتيجة لاستثمارهم المسبق في مجالات الصحة والتعليم ورأس المال البشري وهم كوريا الجنوبية واليابان والصين، مشيرًا إلى برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي وضعته مصر واعتمدته منذ 2016 ساهم في تعزيز صلابة الاقتصاد، ومساندته في التغلب على أي تداعيات سلبية جرّاء الأزمات التي قد تواجهه، لاسيما أزمة جائحة كورونا التي يشهدها العالم حاليًا، مشددًا على أهمية مواصلة النمو الاقتصادي دون انقطاع للوصول إلى الأهداف المنشودة.

يذكر أن الدكتور محمود محيي الدين شغل مناصب محلية ودولية متعددة، كان آخرها عمله السابق في البنك الدولي نائبا أول لرئيس مجموعة البنك الدولي للتنمية المستدامة والعلاقات مع الأمم المتحدة والمشاركات، ثم تولى منصبه الحالي مبعوثاً للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة وبذلك احتفظت مصر بهذا المنصب من خلال انتخابه لتمثيل مصر والدول العربية في صندوق النقد لدعم أهداف الدول العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) في المنطقة العربية من خلال تلبية أجندة الأمم المتحدة 2030، واستكشاف التحديات والفرص لمستقبل المجتمعات العربية، وتوفير إطار عربي شامل لمناقشة قضايا التنمية المستدامة في العالم العربي.


مواضيع متعلقة