صلاح جاهين.. 90 سنة على ميلاد الشاعر الفيلسوف

صلاح جاهين.. 90 سنة على ميلاد الشاعر الفيلسوف
- صلاح جاهين
- الشاعر صلاح جاهين
- الرباعيات
- رباعيات صلاح جاهين
- صلاح جاهين
- الشاعر صلاح جاهين
- الرباعيات
- رباعيات صلاح جاهين
«لو التصقنا نموت بضربة حجر/ ولو افترقنا نموت متحسرين»، الكلمات للعبقري متعدد المواهب صلاح جاهين، الشاعر ورسام و كاريكاتير والسيناريست والممثل المصري، والذي تمر اليوم الذكرى 90 على ميلاد صاحب الرباعيات، حيث ولد «جاهين» في 25 ديسمبر 1930، ورحل فى 21 أبريل 1986، تاركا خلفه مسيرة من الأعمال الفنية والثقافية الخالدة.
ولد صلاح جاهين في شبرا، درس الفنون الجميلة ولكنه لم يكملها حيث درس الحقوق.
تزوج مرتين، زوجته الأولى سوسن محمد زكي، عام 1955 وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة منى جان قطان عام 1967، وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
عمل «جاهين»، محرراً في عدد من المجلات والصحف، ورساما للكاريكاتير في مجلة روز اليوسف منتصف الخمسينيات، ثم في مجلة صباح الخير التي شارك في تأسيسها عام 1957، واشتهرت شخصياته الكاريكاتورية مثل قيس وليلى، قهوة النشاط، الفهامة، وغيرها من الشخصيات.
وتعد الرباعيات هي قمة أعماله الإبداعية والتي تجاوزت مبيعات إحدى طبعاتها عن هيئة الكتاب أكثر من 125 ألف نسخة في غضون بضعة أيام، هذه الرباعيات التي لحنها الملحن الراحل سيد مكاوي وغناها الفنان علي الحجار.
ومن المقدمة التي كتبها الكاتب الكبير يحيى حقي، لديوان الرباعيات: «الرباعيات هي أفضل القوالب للشاعر الفيلسوف- يقصد صلاح جاهين- الذي يريد أن يعرض علينا مذهبه، لا في بحث فقهي أو في تتابع منطقي بل في ومضات متألقة. الديوان حينئذ يأخذ شكل العد الذي تنسلك فيه حبات من حجار كريمة مختلفة المياه ولكنها تنبع جميعًا من معين واحد.
إياك أن تظن أنك تستطيع أن تتبين غوره، فهذا الحصى اللامع الذي تظن أنه في متناول يدك إنما هو غارق في قاع سحيق، وما قربه إلا من خداع انكسار الضوء في الماء. الديوان هو حياة الشاعر ولكنه لا يعرض عليك أيامها بالتتابع بل يختار منها لحظاتها الفريدة. قد تقرأ أنت الديوان في ساعة ولكنك تحس أنك عشت مع الشاعر طوال حياته الشعورية المديدة، وإياك أيضًا أن تغفل أن الصورة التي هي أمامك هي من جنس هذه الصور التي يختلف نطقها باختلاف زوايا النظر، إليها هكذا علمنا عمر الخيام أمام الرباعيات.
الرباعية الواحدة تنبئ عن إقبال شديد على الحياة وإكبار لها. وتعلق بها، وتنبئ في الوقت ذاته عن الاستهانة بهذه الحياة واحتقارها لا تدري أهي لذة حسية أم هي لذة روحية؟ أمتفائل هو أم متشائم مؤمن؟ هو أم كافر؟!
كتب سيناريو فيلم «خلي بالك من زوزو»، والذي يعتبر أحد أكثر الأفلام رواجاً في السبعينيات إذ تجاوز عرضه حاجز 54 أسبوعا متتاليا. كما كتب أيضاً أفلام أميرة حبي أنا، شفيقة، وقام بالتمثيل في مجموعة من الأفلام منها: المماليك 1965 واللص والكلاب 1962، كما أنتج مجموعة الأفلام المتميزة في تاريخ السينما منها «أميرة حبي أنا»، و«عودة الابن الضال»، ولعبت زوجته منى قطان أدوارا في بعض هذه الأفلام.