خبير في الشؤون الإسرائيلية: "الجرف الصامد" تعطيل لـ"مسيرة السلام"

خبير في الشؤون الإسرائيلية: "الجرف الصامد" تعطيل لـ"مسيرة السلام"
علق منير محمود، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، على العملية العسكرية "الجرف الصامد" التي تطلقها إسرائيل على قطاع غزة، بأن كل ما يحدث بدءا من "مسرحية" خطف الشباب الإسرائيليين التي ظهرت الأسبوع الماضي حتى عملية قصف أمس، تهدف إلى إيقاف مسيرة السلام والمصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأضاف، في تصريح لـ"الوطن"، أن المشهد معقد وواضح في آن واحد، بعدما أخذت المصالحة بين "فتح وحماس" الشكل النظري من خلال المراسم التي أقيمت في القاهرة، وهدفت إلى وجود ممثل واحد يتحدث باسم الفلسطينيين في الأمم المتحدة فيما عُرف باسم "مسيرة السلام"، ولكن من مصلحة إسرائيل أن يظل الخلاف قائمًا حتى لا يصل الفلسطينيون إلى التوحد وأن تظل "حماس" تنظيمًا إرهابيًا كما أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية، أخذت إسرائيل في عمل مسرحية خطف الشباب الثلاثة واكتشاف جثثهم، حتى تؤكد وجود هذا الفصيل الإرهابي، فتعطل إجراءات الذهاب إلى الأمم المتحدة أو استكمال مسيرة السلام.
"التسويف والوقت" يرى، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أنهما الآداة التي تستخدمها إسرائيل حتى تعطل كل جهود مسيرة السلام، فبعد هذه الأحداث وهذا القصف ستستغرق التحقيقات أشهرًا، وتتدخل مصر كالعادة للضغط على إسرائيل لوقف العنف الذي يذهب ضحيته أناس ليس لهم ذنب، ومن ثَمّ تبدأ الأمم المتحدة في التقصي ثم التعويضات، فتتدخل أمريكا مطالبة بتهدئة الوضع، وتعود الدائرة مرة أخرى للمفاوضات، ويتكرر نفس سيناريو "التسويف" الذي تتبعه إسرائيل مع القضية منذ أكتر عشرات السنين، فتترك الخلافات بين العرب وتستكمل هي بناء المستوطنات والاستيلاء على باقي أراضي الدولة الفلسطينية.
موضحا أن ما تقوم به إسرائيل إما خارجا من جعبتها بشكل كامل أو بمساعدة العرب الذين جندتهم منذ 40 عاما لها داخل فلسطين، مشيرا إلى أن "حماس" تلعب دورا بشكلب أو بآخر فيما يحدث سواء بالمشاركة أو غض البصر عما يحدث بدليل أنها لم تخرج لتتنصل من اختطاف الشباب الإسرائيلين وظلت صامتة، وتركت إسرائيل توجه الرأي العام العالمي.
وطالب الخبير في الشؤون الإسرائيلية الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتدخل لوقف العبث الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
كما وصف حركة حماس بأنهم يرتزقون على أنهم مقامة إسلامية، ويجب أن يستعيدوا الأرض بالقوة، على الرغم بأنهم يعلمون أن القوة لن تجدي نفعا وإلا كانت انتصرت الدول منذ عام 1948، وأوضح أن دور حماس هو تفجير كل تقدم سلمي تحت الشعارات البراقة مثل "الكرامة"، مؤكدا أن الطريق السلمي الذي سلكه كل من السادات وعرفات وحاليا أبو مازن لا يروق لهذه الجماعات مثل "حماس".