أوباما يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس: على كل الأطراف حماية الأبرياء

كتب: أ ب

 أوباما يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس: على كل الأطراف حماية الأبرياء

أوباما يحث الإسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس: على كل الأطراف حماية الأبرياء

دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإسرائيليين والفلسطينيين بإظهار ضبط النفس، ووضع حد للأعمال الانتقامية. وهذه أول تصريحات للرئيس الأمريكي بشأن الموضع، منذ مقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة، الأمر الذي فجر جولة جديدة من العنف، وعمق من انعدام الثقة بين الطرفين. وفي افتتاحية لصحيفة هاآرتس الإسرائيلية، سمى أوباما الأمر بـ"لحظة خطرة" بالنسبة للمنطقة التي انهارت فيها الجهود الأمريكية من أجل السلام مؤخرا. وقال أوباما في كلمات عاطفية، إنهم لا يستطيع أن يتخيل الألم التي يعانيه أباء الشبان الإسرائيليين الثلاثة، لكن قبله تحطم أيضا من جريمة قتل الشاب الفلسطيني، التي معنى لها، والذي قتل انتقاما من مقتل الثلاثة إسرائيليين. وقال "لابد على كل الأطراف حماية الأبرياء، والتصريف بطريقة مسؤولة وبضبط نفس، وليس بمبدأ القصاص والانتقام". وعكست تصريحات أوباما التي نشرت باللغات بالعبرية والعربية والإنجليزية، القلق الأمريكي المتنامي من خروج أعمال العنف عن السيطرة، في ظل تدهور الأوضاع الهشة في إسرائيل. وبعد إطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل من قطاع غزة، شن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء هجوم موسع يشمل ضربات جوية على القطاع مما أوقع 9 جرحى، حسب ما يقول الفلسطينيون. واستدعت إسرائيل نحو 1500 من جنود الاحتياط، في تصعيد أثار الذكريات المضطربة للتوغل الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وعقب العثور على جثث الإسرائيليين الثلاثة، أصدر أوباما بيانا مكتوبا مختصرا، لكنه لم يتحدث عن الوضع علنا. وقالت هاآرتس إن الافتتاحية المنشورة كانت مخصصة لقمة السلام التي نظمها الصحيفة. وقال البيت الأبيض إن الافتتاحية كتبت قبل 30 يونيو/ حزيران اليوم الذي عثر فيه على جثث الشبان الإسرائيليين، وتم تحديثها لاحقا لتعكس الأحداث الأخيرة. ولم يأتي أوباما على ذكر طارق أبو خضير، ابن عم القتيل الفلسطيني الذي ألقي القبض عليها بزعم الاشتباك مع القوات الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية إنها "اضطربت بشدة" جراء التقارير التي تحدثت عن أن أبو خضير الفلسطيني - الأمريكي تعرض لضرب مبرح. وأشاد أوباما بقوة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي يقع تحت ضغط جراء سعي إسرائيل تشويه سمعة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة التي شكلها مع حماس. وقال أوباما "بالنسبة للرئيس عباس، إسرائيل لديها نظير ملتزم بحل الدولتين والتعاون الأمني مع إسرائيل". ولم يقدم أوباما إشادة مماثلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال أوباما إن الولايات المتحدة أصيبت بخيبة أمل من انهيار محادثات السلام التي كانت ترعاها واشنطن، غير أنه قال إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن السلام. وأضاف "عندما تكون هناك إرادية سياسية لعمل مفاوضات جادة، سنكون الولايات المتحدة هناك، مستعدة لعمل ما عليها".