خبير في الشؤون الأمريكية: عفو ترامب عن نفسه لن يحميه.. وهذا ما سينقذه
خبير في الشؤون الأمريكية: عفو ترامب عن نفسه لن يحميه.. وهذا ما سينقذه
- عفو ترامب
- العفو الرئاسي
- أعوان ترامب
- الأمم المتحدة
- بلاك ووتر
- العراق
- عاطف عبد الجواد
- عفو ترامب
- العفو الرئاسي
- أعوان ترامب
- الأمم المتحدة
- بلاك ووتر
- العراق
- عاطف عبد الجواد
قال عاطف عبدالجواد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية، إن الدستور الأمريكي يعطي رئيس الجمهورية صلاحية العفو عن أي شخص أو تخفيف العقوبة، إلا أن هذه الصلاحية تنطبق على الجرائم الفيدرالية فقط، ولا تنطبق على الأحكام التي صدرت عن محاكم الولايات، فبالنسبة لهذه الأخيرة فإن حاكم الولاية وليس الرئيس هو من يتمتع بصلاحية العفو.
وأكد «عبدالجواد»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الرئيس ترامب أصدر بالفعل عفوا عن بعض أعوانه وأصدقائه السابقين مثل مايك فلين، وآخرين، وما زال هناك العديد من أعوانه السابقين الذين من المتوقع أن يعفو عنهم مثل مدير حملته الرئاسية السابق بول مانافورت. وهناك أيضا أفراد أسرته الذين لم يُحاكموا ولم تصدر ضدهم تهم أو أحكام، وهذا النوع من العفو يسمى عفوا استباقيا.
العفو الاستباقي
وأشار الخبير في الشؤون الأمريكية إلى أن هناك سوابق للعفو الاستباقي، منها عندما عفا الرئيس جيرالد فورد عن سلفه الرئيس نكسون الذي استقال قبل أن توجه له أية تهم في قضية ووترجيت في السبعينيات، ومرة أخرى في الثمانينات عندما عفا الرئيس كارتر عن المتهربين من حرب فيتنام حتى قبل توجيه تهم ضدهم.
إلا أن «عبدالجواد» اعتبر أن القرار المثير للجدل هو «ما إذا كان للرئيس صلاحية العفو عن نفسه، حيث إن الدستور لا يذكر شيئا عن ذلك، وإذا عفا ترامب عن نفسه فمن المرجح أن يخضع هذا العفو لتحديات أمام المحكمة العليا. لكن مرة أخرى هذا العفو الفيدرالي لا يحمي الرئيس أو أفراد أسرته من أحكام المحاكم على مستوى الولايات.
وتتراكم قضايا عديدة الآن ضد ترامب وبعض أفراد أسرته لدى النيابة في ولاية نيويورك، ولا يملك ترامب صلاحية العفو فيها بل في هذه الحالة تكون صلاحية العفو في يد حاكم ولاية نيويورك.
رئيس في السجن!
وتابع موضحا: «رغم أن حاكم ولاية نيويورك الراهن ديموقراطي ومعارض سياسي للرئيس ترامب فسوف يعفو عنه لسبب بسيط، وهو أن الأمريكيين لا يرغبون في مشاهدة رئيس سابق لهم يدخل السجن، كما أنه لم يحدث في التاريخ الأمريكي أن أُدين أي رئيس بتهمة جنائية. ويبقى الرئيس معصوما من التهم الجنائية طالما هو في الحكم، ولكنه ليس معصوما من التهم المدنية. ثم بعد انتهاء رئاسته عند منتصف نهار العشرين من يناير يتحول الرئيس إلى مواطن عادي يمكن ولو نظريا إلقاء القبض عليه».
لكن من ناحية عملية، حسبما يذهب «عبدالجواد»: «سوف يتمتع ترامب بعفو من الرئيس الجديد يحميه من التهم الفيدرالية وبعفو من حاكم ولاية نيويورك يحميه من التهم على مستوى الولاية، لأن أحدا لا يرغب في مشاهدة رئيس سابق يزج به في السجن رغم أن الرئيس الجديد جو بايدن وحاكم ولاية نيويورك أندرو كومو ديموقراطيان من أشد خصوم ترامب سياسيا».
