تركيا تسير نحو البربرية: تعرية النساء وعنف جنسي مع المعتقلات

تركيا تسير نحو البربرية: تعرية النساء وعنف جنسي مع المعتقلات
- تركيا
- معتقلات
- نساء
- أردوغان
- السجون التركية
- حزب العدالة والتنمية
- تركيا
- معتقلات
- نساء
- أردوغان
- السجون التركية
- حزب العدالة والتنمية
أثار النائب عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، أوزليم زنجين، الأسبوع الماضي، حالة من الغضب، بعدما أعلن عدم وجود تعرية للسيدات في السجون التركية، لكن سرعان ما بدأت مئات النساء في سرد تجاربهن مع وقائع تعريهن والعنف الجنسي في المعتقلات.
ولدى تركيا هوس مقيت بتعرية النساء، وهو ليس كلاما عشوائياً بل هناك نص قانوني تم استغلاله لسماح للشرطة بتعرية السجينات بعد القبض عليهن، وهو باب لعديد من جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي.
وصرح عمر فاروق جيرجرلي أوغلو، نائب حزب الشعوب الديمقراطي، بأن عمليات التفتيش في المعتقلات والسجون التركية أصبحت ممنهجة، قائلاً: «أوقفوا هذا التعذيب».
بعد هذا التصريح طالب حزب الحركة القومية، أحد حلفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتدمير عائلة جيرجلي أوغلو.
وقال قرجلي أوغلو، إن 30 امرأة تعرضن للتفتيش والتعرية في أغسطس الماضي، وبدلاً من ملاحقة المتهمين بالاعتداء على النساء، كافأتهم السلطات التركية ومنحتهم المزيد من الترقيات.
وأدلت النساء التركيات بشهادات مروعة عن عمليات التفتيش العارية ومن بين هؤلاء بيرغول كوتشال، التي خضعت للتعرية في أحد سجون اسطنبول عام 2016.
وتقول الفتاة التركية في مقطع فيديو: «تم اعتقالي لمدة 11 يومًا ونُقلت إلى سجن باكيركوي. وبعد اكتمال إجراءات الدخول، تم تفتيشنا عراة في غرفة صغيرة. وبعد أن تم نقلنا إلى سجن سيليفري، تم تفتيشنا عراة مرة أخرى».
وعلق الكاتب التركي علي دوران توبوز في مقال بصحيفة «دوفار» التركية، قائلاً: «إذا ألقيت نظرة على المجتمع التركي، فقد تعتقد أن هناك جوًا سياسيًا يقظًا، ووسائل إعلام منتبهة، واحترام يقظ للكرامة وحقوق الإنسان، لكن لسبب ما، يسود صمتاً جماعياً علنياً حول وقائع التعذيب ولاسيما تعرية النساء».
ودافعت مصلحة السجون التركية عن استخدام التفتيش العاري قائلة إن «عملية التفتيش الدقيق هي ممارسة استثنائية، و كإجراء احترازي تقبله المنظمات الدولية وتنفذه العديد من الدول».
وذكرت أن البحث يستهدف أولئك الذين أدينوا أو سُجنوا بتهم تتعلق بالمخدرات والإرهاب والذين يريدون إساءة استخدام أجسادهم.
يأتي الحديث عن وقائع التعذيب في السجون التركية مع جدل كبير في المجتمع التركي حول العنف ضد المرأة والذي أدى قتل المئات، إذ اعترف وزير الداخلية التركية سليمان صويلو إن 234 امرأة تعرضن للقتل حتى 20 نوفمبر الماضي.
وقالت صويلو إن نحو 304 امرأة قتلت في 2016 و 353 في 2017 و 279 في 2018 و 336 في 2019 ، بينما تساءل «من أين أتت هذه النزعة لضرب وقتل النساء؟».