بعد تصريحات مبروك عطية.. هل حديث «أبغض الحلال عند الله الطلاق» ضعيف؟

بعد تصريحات مبروك عطية.. هل حديث «أبغض الحلال عند الله الطلاق» ضعيف؟
- ظاهرة الطلاق
- دار الإفتاء المصرية
- فتاوي الطلاق
- الطلاق الشفوي
- أحكام الطلاق
- شروط الطلاق
- أنواع الطلاق
- ظاهرة الطلاق
- دار الإفتاء المصرية
- فتاوي الطلاق
- الطلاق الشفوي
- أحكام الطلاق
- شروط الطلاق
- أنواع الطلاق
أثار الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، الحديث مرة أخرى عن أزمة الطلاق في ظل تصاعد الحديث الديني بشأن شرعية الطلاق الشفهي، إذ يرى البعض أنّه لا يسقط، فيما يرفض ذلك آخرون بما فيهم مؤسسة الأزهر الشريف، وهيئة كبار العلماء، مؤكدين وقوع الطلاق الشفهي، إلا أنّ مبروك عطية كان له رأي آخر.
قال عطية، في لقاء تلفزيوني، أنّ حديث «إن أبغض الحلال عند الله الطلاق»، ضعيف ولا يصح الاستدلال أو الاحتجاج به، مستنكرا بقوله: «كيف يكون الطلاق أبغض الحلال عند الله، فكان من الأولى أن يحرمه من البداية»، مشيرا إلى أنّ البيوت قديما كانت ملجأ لحل المشاكل وهدوء الحال، إلا أنّ تصرفات بعض الأزواج الحاليين وهروبهم من المسؤولية أدى إلى زيادة نسب الطلاق.
أبغض الحلال
وبالرجوع للشرع الحنيف، أكدت دار الإفتاء المصرية أنّ الحديث ضعيف، لكن يمكن الاستدلال به، إذ يقول الدكتور محمد عبدالسميع أمين الفتوى بالدار، إنّ الحديث وارد وإن كان في طريقه ضعف، لكن معناه صحيح، ومعناه أنّ الله سبحانه وتعالى لا يحبذ للمسلم أن يبادر للطلاق، لكنه في الوقت ذاته شرع الطلاق، وتلك رسالة بأن نجعل الطلاق آخر الحلول، مثل أنّ «آخر الدواء الكي»، فلن ألجأ للطلاق إلا بعد تعذر كل وسائل الإصلاح بين الزوجين، لأن الطلاق فيه هدم للأسرة، وهذا ضد مقاصد الشريعة، وبه تشريد للأولاد، ورعاية الأولاد من أهم المقاصد، لذلك قال النبي: «كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول»، ومن هنا نقول إنّ أبغض الحلال عند الله الطلاق، بمعنى ألا نبادر للطلاق للحفاظ على الأسرة وعدم تشريد الأطفال وعدم تعريضهم للأذى.
الطلاق فيه مضار على نفسية الزوجة والأبناء
الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب أيضا على شرعية الحديث في فيديو عبر موقع دار الإفتاء، إذ أكد أنّ الطلاق لا ينبغي أن يتسرع فيه الإنسان ويهدم الأسرة به، وأن يفك هذا الميثاق الغليظ لسبب تافهه، وإن كان الحديث ضعيف.
أوضح أمين الفتوى أنّ الطلاق فيه مضار على نفسية الزوجة وعلى نفسية الأبناء، وسماه الله ميثاقًا غليظًا حتى ينتبه الناس إلى التمسك به وعدم فك الميثاق وإنهاء الحياة لأتفه الأسباب، فهناك أشياء أخرى تبين عظمة العلاقة بين الرجل والمرأة، وأنّ الرجل يسعى ليحافظ على البيت من الهدم.
وأوضح أمين الفتوى أنّ هناك أمورا كثيرة تبيّن عظمة العلاقة بين الزوجين، حتى لا يهدم بيت تعقبه أعباء نفسية تقع على الزوجة والأبناء.