"منه الشاطر".. فتاة توثق لحظات السعادة بين أهالي المحلة

كتب: احمد فتحي ورفيق ناصف

"منه الشاطر".. فتاة توثق لحظات السعادة بين أهالي المحلة

"منه الشاطر".. فتاة توثق لحظات السعادة بين أهالي المحلة

منذ نعومة أظافرها عشقت تصوير الفيديو، المهنة التي يمتهنها والدها، تحولت الهواية بمرور الوقت إلى فن دفعها لاحتراف مهنة التصوير فقررت مساعدة والدها في تصوير حفلات الزفاف والمناسبات حينما وصلت إلى عمر 14 عامًا، وقبل 3 اشهر أصيب والدها بفيروس كورنا ما اضطرها إلى تحمل المسئولية كاملة لتوفير نفقات أسرتها وعلاج والدها.

 في شارع الترعة بمدينة المحلة الكبري في الغربية، تقطن "منة أحمد الشاطر" 25 عامًا، خريجة كليه التجارة بجامعة القاهرة، عاشت حلمها في تلك المنطقة وقررت خوض طريق الكفاح والمثابرة دون ان ترضى الجلوس في طابور العاطلين عقب تخرجها، حرصت على مزاولة مهنة تصوير الفيديو من أجل الاعتماد علي ذاتها والإنفاق علي أسرتها طوال فتره تحملها مسئوليه العمل والدراسة معا، متحدية التنمر الذي تواجهه من قبل الشباب والصبية في حفلات الزفاف واللقاءات الأسرية.

"الحمد لله ربنا عوضني بحاجات كتير في حياتي، من صغري كنت أراقب والدي أثناء عمله كمصور فيديو وكنت وقتها في مرحله التعليم الإعدادي وربنا وفقني في أني أطلب منه المساعدة في عمله وحضور حفلات الزفاف دون أن أهتم بانتقادات الناس من حولي" بتلك الكلمات عبرت "منة الشاطر" عن سعادتها بمهنتها وما وصلت إليه.

وأضافت: "بابا كان بيعلمني طوال فترات الليل والنهار وبرفقتي اختي الصغري سلمي كيفيه تشغيل كاميرا الفيديو والإمساك بها في الوضع الرأسي وتحريكها بالشكل الدوراني كي أتمكن من التصوير بشكل احترافي يوثق كل أحداث الفرحة الكاملة" .

وتابعت: "وثقت كل لحظات البهجة والسعادة بين العروس وأقاربها والأطفال وذويهم  أعمل منذ أن كنت في التاسعة ليلا ونهارا بالتزامن مع فترة دراستي بكلية التجارة بالقاهرة".

وعن مرض والدها قالت: "أصعب لحظة في حياتي حينما أصيب والدي بفيروس كورونا منذ 3 اشهر فكان لزاما علي أن استئذنه في تكثيف شغلي في مجال تصوير فيديو من خلال التعاقد مع مؤسسات وقاعات تعتمد علي تشغيلي من أجل تحمل نفقات علاجه ومساعدة أسرتي ..والحمد لله ربنا شفاه ويارب دايما باركلنا في عمره فهو خير سند طول الحياه يارب العالمين " .

"أحمد الشاطر" والد الفتاة قال: "دايما مع بناتي ومنة خصوصا لأنها شطوره طول عمرها تعبت كثيرا وكانت بتسعي للعمل ليلا ونهارا فضلا عن التدريب وحمل كامير فيديوا التصوير رغم ثقلها وتسألني كثيرا وتقولي ..بابا ..تشغيلها ازاي فهمني عشان اساعدك واخفف عنك وكان دايما فرحتي بكلامها وثقتها في نفسها الحمد لله".

واستطرد: "تعرضت للإصابة بفيروس كورونا وأصبحت قعيد الفراش لمده 3 أشهر ولم اتمكن من الحركه لكسب العيش وفعلا كان دور صعب حتي شفاني الله لأري فرحتي ببنتي منة التي حلت محلي وربنا يحفظها دايما طول العمر".

 


مواضيع متعلقة