ممثل مصر بمجلس وزراء الإسكان العرب عن تطوير العشوائيات: ميزانية بالمليارات

09:52 ص | الثلاثاء 22 ديسمبر 2020

عقدت أعمال الدورة 37 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، أمس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تحت شعار «نحو تخطيط عمراني يعزز الترابط المجتمعي»، برئاسة الجمهورية التونسية، وبحضور عدد من وزراء الاسكان والتعمير العرب، وممثلي جامعة الدول العربية.

وأناب الدكتور عاصم الجزار، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندسة نفيسة محمود هاشم، وكيل أول الوزارة رئيس قطاع الإسكان والمرافق لتمثيل مصر في فعاليات المجلس.

وألقت المهندسة نفيسة هاشم رئيس قطاع الإسكان والمرافق، كلمة مصر في افتتاح المجلس، أكّدت فيها الجهود المبذولة في تعزيز آليات التعاون العربي المشترك والإنجازات التي حققها المجلس خلال دوراته السابقة، لاسيما في مجال التعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية، والحث على تكاتف الجهود لإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العمرانية الحالية، خاصة في ظل جائحة كورونا التي برزت معها الحاجة إلى رسم تصورات مستقبلية واغتنام الفرص لكي تعود مدننا العربية أقوى فيما بعد الأزمات.

ونوهت إلى أهمية موضوع المؤتمر والذي يعقد على هامش الدورة 37 للمجلس بتنظيم من الجمهورية التونسية في الفترة 22 - 23 ديسمبر 2002، تحت عنوان «سياسات واستراتيجيات تطوير المناطق العشوائية والحد من انتشارها»، حيث تبرز أهمية ذلك المؤتمر كونه يعالج واحدة من أبرز القضايا في العالم العربي، وهي فضية تطوير العشوائيات، والتي ظهرت نتيجة النمو الحضري المتسارع، مشددة على الجهود العربية في إنشاء العديد من المشروعات السكنية التي تخدم سكان المناطق العشوائية من خلال إمدادها بالبنية الأساسية والمرافق والخدمات التي تكفل حياة كريمة، وتسهم في رفع جودة الحياة لسكان تلك المناطق.

وأكّدت حرص مصر على المشاركة في فعاليات المؤتمر من خلال عرض جهود الدولة في مجال تطوير العشوائيات من خلال صندوق تطوير المناطق العشوائية، مشيرة إلى بذل مصر منذ عام 2016 وحتى الآن العديد من الجهود في هذا المجال وبالتوافق مع استراتيجية مصر 2030 «مصر بلا عشوائيات »، حيث تم على مدار هذه السنوات تجديد أكثر وتطوير العديد من المناطق العشوائية التي كانت تصنف على أنَّها مناطق خطرة وغير مؤهلة للعيش، وقد خصصت الدولة ميزانية بالمليارات لتطوير تلك المناطق، ومن المشروعات التي نفذتها الدولة في اطار تطوير العشوائيات «الأسمرات 1 و2 و 2 أهالينا، المحروسة والمحروسة 2، روضة السيدة»، وأثمرت هذه الجهود بتخليص القاهرة من العشوائيات المنتشرة في أرجاء العاصمة، وفقا لصندوق تطوير العشوائيات فإنّه بنهاية هذا العام ستكون مصر خالية من المناطق غير الآمنة.

وفي آخر كلمتها، عرضت رئيس قطاع الإسكان والمرافق، التقدم المحرز في الدراسة التي تعدها مصر بعنوان «أهمية التشريعات الحاكمة لحركة البناء والتشييد» في الدول العربية، والدول التي وافت مصر بالتشريعات ذات الصلة بموضوع الدراسة، مؤكّدة ضرورة مشاركة كل الدول العربية في تلك الدراسة لتعظيم الاستفادة وتبادل الخبرات، وأن يكون للدراسة أثرًا إيجابيًا في تطوير التشريعات المنظمة للبناء والوقوف على أوجه القصور فيها ومن ثم اقتراح حلول لمعالجتها.