«رمضان».. مسحراتى وطنى جداً: «أدعى للسيسى وأدعى على الإخوان.. واللى يحبنى يقول آمين»
قبل أن يحزم أمتعته ويخرج إلى الشارع ليقوم بمهمته فى تنبيه سكان منطقتى بحرى مدينة الفكرية بأبوقرقاص وشرق ترعة الإبراهيمية بوقت السحور، يراجع المحتوى الجديد الذى ينوى ترديده فى الشارع، «اصحى يا نايم.. وحد الدايم.. السيسى حكم البلاد ادعو له رب العباد.. ينصره على الإخوان.. ويجعل مصر عامرة بالإيمان.. رمضان كريم.. السيسى أنقذ مصر من التقسيم، والشرطة فقدت ولادها بسبب دعاة الدين.. وانت يا مصرى فين دورك تجاه بلدك ومعاونة المحتاجين.. رمضان كريم».. هكذا قرر رمضان عبدالغفار حسين، المسحراتى، أن يمزج نداؤه الشهير «اصحى يا نايم» بالسياسة لشدة تأثُّره بما تعرضت له البلاد طوال الفترة الماضية: «الشرطة فقدت ولادها اللى ماتوا وهما بيؤدوا واجبهم الوطنى تجاه بلدهم، أقل حاجة ممكن أعملها إنى أذكّر الناس بواجبهم تجاه اللى ماتوا فى سبيل الحفاظ على الوطن».
الرجل الخمسينى يفتخر بأن اسمه على اسم الشهر الكريم: «أنا كمان فخور بمهنتى اللى ورثتها أباً عن جد، أنا مسحراتى من 15 سنة وكل رمضان جديد بتزداد فرحتى، كأنى باعيشه لأول مرة».
يعمل المسحراتى موظفاً بالإدارة التعليمية فى المنيا، ومع ذلك لم يتوقف عاماً واحداً عن ممارسة المهنة التى ورثها عن والده، ويعتبرها إرثاً كبيراً لن يفرط فيه: «لما شهر رمضان بيخلص باحزن حزن شديد كأنى فقدت عزيز عليا». ولذا يستخدم عبارات مختلفة فى إيقاظ النائمين فى أواخر الشهر الكريم: «يا عينى نوحى بالدموع وودعى شهر الصيام وجددى الأحزان، ما أوحش الله منك يا شهر الصيام، يا شهر البركة يا شهر القيام»، كما يمنع مناداة النائمين بأسمائهم.