«فريق المحبة» يوزع ملابس شتوية على المستحقين بالشرقية.. «ستر ودفا»
«فريق المحبة» يوزع ملابس شتوية على المستحقين بالشرقية.. «ستر ودفا»
«قفاز دافئ، جواكت، عبايات، جوارب، بيجامات.. وغيرها» ملابس شتوية قام فريق «المحبة كلنا إنسان» بالشرقية بتعبئتها داخل أكياس ووزعوها على المستحقين من الأسر البسيطة والعمالة والأيتام لمساعدتهم على توفير كسوة الشتاء وحماية أجسادهم من بردوة الجو.
حملة «دفء» التي أطقلها فريق المحبة جاءت كمشهد جديد يعكس الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين، قالها المهندس ناجي لبيب، مدير قطاع المياه بشركة مياه الشرب بالمعاش، مؤسس مبادرة فريق المحبة -المكون من عدد من الأقباط والمسلمين- مضيفا: «الفقراء هم أكثر أناس يشعرون ببرودة الطقس ويجب على كل شخص قادر أن يساعدهم على توفير كل لوازم الدفء في إطار التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المصري».
وتابع: «هدفنا مساعدة الجميع خاصة المتعففين الذين تأبى عليهم كرامتهم أن يسألون الناس لطلب حاجتهم فكما نبحث عن مصادر الدفء لأنفسنا علينا أن نبحث عنهم ونمد لهم يد المساعدة حتى لا يكون الشتاء مصدرا للوجع والمآسي بالنسبة لهم وأن يتجاوز الجميع التقلبات الجوية بشكل آمن»، مؤكدا على ضرورة حشد الجهود التطوعية لتوفير احتياجات البسطاء.
واستطرد قائلا إن هدف الفريق بشكل عام «نشر السعادة بين الناس وتأكيد مشاعر الإخوة والترابط»، لافتا إلى حرصه والكثير من الأقباط على مشاركة المسلمين في المناسبات والاحتفالات المختلفة وهو الأمر نفسه الذي يحرص عليه المسلمون.
وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان المبارك من كل عام يحرص الفريق على توزيع الوجبات على المسلمين، ومضى قائلا: «رمضان هو شهر كل المصريين ويتميز بمناخ من الفرحة والروحانية والمحبة بين الجميع».
وتابع: «نتشارك أيضا في احتفالات ذكرى المولد النبوى فهي مناسبة تسعد المسلمين والأقباط على حد سواء ودائما منذ الصغر ونحن نتشارك في الاحتفالات وشراء الحلوى».
وأوضح: «ولدت وتربيت بين زملائى المسلمين وعلمني والدي أننا نعيش فى بلد واحد لا يفرق بيننا.. ومن أكثر المواقف التي تأثرت بها في حياتي عندما كنت أؤدي الخدمة العسكرية وأثناء عودتي من الوحدة إلى مدينة الزقازيق مستقلا القطار لقضاء إجازتي، ولدى وصول القطار ناحية إحدى القرى التابعة لمركز فاقوس انطلق أذان المغرب ليشير إلى حلول موعد الإفطار وتجمع عدد من زملائي في الجيش الذين لم أكن أعرف أغلبهم، ولم يكن متواجدا بالقطار غيرنا، وبعدما وضعوا بعض الطعام لتناول الإفطار قاموا بدعوتي لتناول الإفطار معهم وعندما أخبرتهم أنني قبطي أصروا على تناولي الطعام، مؤكدين أنهم لن يتناولوا لقمة واحدة حتى أشاركهم».
وأردف: «لم يفارق هذا الموقف ذاكرتي حتى الآن وزاد من شغفي ومحبتي لانتظار رؤية هلال الشهر المبارك وبدأت فكرة تنظيم موائد الإفطار لزملائي في العمل وأسرهم وبعد تقاعدي على المعاش نظمت مائدة للأفطار في منزلي بمشاركة فريق المحبة لاستضافة الزملاء والأصدقاء والجيران» لافتا إلى أن البداية كانت بمشاركة الإفطار ثم توسعت لتشمل العديد من المناسبات سواء قبطية أو إسلامية ثم المساعدات.
وأكد أن الفريق سيواصل جهوده التطوعية في إطار إرساء مفهوم التكافل الاجتماعي والتأكيد على الوحدة الوطنية وان مصر ستظل قوية بأبنائها.