السلطات الإسرائيلية تعذب شابا أمريكيا .. والجيش يلقى بالتهمة على الشرطة

نشرت صور شاب أمريكي من أصل فلسطيني، تم تعذيبه على يد قوات الأمن الإسرائيلي بعد اعتقاله. في البداية لم تتعرف والدة طارق عليه لتشوه وجهه من آثر التعذيب، إلا أنها تأكدت من هويته عن طريق ملابسه. طارق، 15 عامًا، يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ذهب لزيارة جدته المريضة على فراش الموت بمدينة القدس، إلا أنه تعرض للاعتقال والضرب خارج منزل عمه أبو خضير. وكانت عائلة أبوخضير قد فقدت ابنها محمد قبل أيام، في رد فعل عنيف من القوات الإسرائيلية على مقتل 3 شبان إسرائيليين بعد اختطافهم بالقرب من مدينة الخليل. وقالت سناء أبوخضير، عمة الفتى طارق، والتي تقطن في الولايات المتحدة، إن الفتى كان في زيارة إلى جدته، مضيفة أن والدته عجزت عن التعرف عليه في أول الأمر بسبب آثار الضرب، ولكنها تأكدت من هويته استنادا إلى ملابسه. من جانبه، قال أحد أقارب طارق لموقع CNN الإخباري: "لقد زارته الأسرة في المستشفى وكان مقيدا إلى السرير، وبعد معالجته اقتيد إلى مركز للاعتقال، طريقة ركلهم له لا تصدق"، مضيفا أن الفتى كان شابا عاديا يحب التقاط الصور لنفسه والذهاب برحلات لصيد السمك، حتى أن بعض أصدقائه كانوا يلقبونه بـ"السمكة" لشغفه بهذه الهواية. وردًا على الصور التي انتشرت للمراهق، أصدر الجيش الإسرائيلي السبت بيانا نأى فيه بنفسه عن الحادثة، مشيرا إلى أن العناصر التي تظهر في التسجيل "تبدو وكأنها من عناصر الشرطة وليست من الجيش" في حين شددت وزارة العدل الإسرائيلية على فتح تحقيق بالحادث الذي وصفته وزيرة العدل، تسيفي ليفني، بأنه "حادث خطير جرى على يد عناصر رسمية" مع تشديدها على أن ما قاموا به لا يعكس السياسة المطبقة لدى السلطات الإسرائيلية.