مظاهرات الإخوان «لم يحضر أحد».. و«التنظيم الدولى» يبحث أسباب الفشل فى قطر وتركيا

مظاهرات الإخوان «لم يحضر أحد».. و«التنظيم الدولى» يبحث أسباب الفشل فى قطر وتركيا
فشلت المظاهرات التى دعا إليها تنظيم الإخوان، أمس، لليوم الثالث على التوالى، فى ذكرى أحداث الحرس الجمهورى، ولم يشارك فى المسيرات التى حددها الإخوان سوى أعداد محدودة استخدموا السلاح بشكل كبير فى بعض المناطق.
وقالت مصادر إخوانية إن التنظيم الدولى للإخوان عقد عدة اجتماعات فى تركيا وقطر برعاية كل من محمود حسين الأمين العام للتنظيم والمهندس يوسف ندا أمين لجنة العلاقات الخارجية بالتنظيم لبحث فشل الإخوان فى الحشد فى المحافظات المختلفة ووضع خطة جديدة للصدام مع الدولة خلال الفترة المقبلة، تشمل التظاهر فى ذكرى أحداث الحرس الجمهورى ومروراً بالمنصة حتى أحداث فض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس المقبل.
وقالت المصادر إن التنظيم الدولى قرر التركيز على الملف الاقتصادى لشل حركة الأموال داخل مصر، وإثبات فشل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إدارة البلاد، والتركيز على ما سيعانى منه الفقراء بعد خفض الدعم على الطاقة، داعياً إلى ما سماها بـ«انتفاضة خبز جديدة» وتحريض رجال الأعمال على سحب استثماراتهم من مصر.
وقال تنظيم الإخوان إنهم سيتظاهرون أمام أقسام الشرطة التى تحتجز فيها فتيات ونساء الإخوان، وأصدر التنظيم بياناً مساء أمس الأول هدد فيه بمحاصرة قسم شرطة مدينة نصر لإخراج 5 فتيات تم القبض عليهن على إثر المشاركة فى مظاهرات التنظيم يوم الجمعة.
وكانت مظاهرات الجمعة قد شهدت تزايد أعمال العنف، واستخدم «ملثمو الإخوان» السلاح الآلى ضد الشرطة خاصة فى الألف مسكن، وحلوان، ما أدى إلى استشهاد ضابط فى القوات الخاصة.
من جانبه، قال أحد شباب الإخوان فى حلوان، رفض ذكر اسمه، إن استخدام السلاح ضد الداخلية تتزايد بشكل كبير الفترة الماضية، من قبل بعض القبائل العربية الداعمة للرئيس المعزول محمد مرسى، نتيجة الاعتقالات العشوائية للإخوان، فضلاً عن قتل وإصابة العديد منهم فى المظاهرات. مضيفاً: «الفترة المقبلة، سيتصدى الإخوان وداعموهم من أبناء القبائل العربية فى حلوان، للداخلية بالرصاص، إذا ما أصرت على قتل عناصر التنظيم فى المظاهرات التى ينظمها التحالف الوطنى لدعم الشرعية، فى شوارع حلوان وأحيائها المختلفة، ومنها التبين، وكفر العلو، وعرب غنيم، والمشروع الأمريكى». من جانبه، قال خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن استخدام الإخوان للسلاح فى مواجهة الداخلية، سينتهى إلى تطبيق القانون على كل من شارك فى قتل الضباط أو إصابتهم أو الاعتداء على المواطنين والأهالى خلال المظاهرات. لافتاً إلى أن حمى العنف التى اجتاحت التنظيم الإرهابى، تؤكد أنه يسعى لتطبيق النموذج السورى، أو الليبى فى مصر، من خلال جر الداخلية والجيش إلى بحر من الدماء، واستهداف أفراد وضباط الشرطة، مطالباً بتتبع وملاحقة كل العناصر الإخوانية التى ترفع السلاح فى وجه الدولة، لوضع حد للعنف والفوضى.