إنجازات وتحديات الاقتصاد المصرى فى زمن الكورونا
شرفت بحضور المؤتمر الاقتصادى الذى نظمته مؤسسة «أخبار اليوم» برئاسة الكاتب الصحفى أحمد جلال، تحت عنوان (إنجازات وتحديات الاقتصاد المصرى فى ظل جائحة الكورونا)، والحقيقة أن ما شهده المؤتمر، سواء خلال جلساته التحضيرية أو المؤتمر العام، يؤكد أن المؤتمر الاقتصادى السنوى لـ«أخبار اليوم» أصبح أحد صناديق الأفكار للدولة المصرية فى مجال الاقتصاد، خاصة فى ظل ذلك الحضور والمشاركة المتميزة لعدد من وزراء المجموعة الاقتصادية، الذين تشاركوا مع خبراء ورجال أعمال وإعلاميين فى حوار بنّاء لوضع روشتة لعلاج مشكلات الاقتصاد المصرى، وتجاوز التحديات التى تواجهه، خاصة فى ظل مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، التى أثرت سلباً على اقتصاد أغلب دول العالم..
أعود إلى ملاحظاتى العابرة على تفاصيل هذا المؤتمر التى أستطيع أن أوجزها فى ما يلى:
أولاً: مشاركة عدد من رجال الأعمال والمستثمرين فى كل جلسات المؤتمر، حيث عرضوا دون تجميل وبشكل مباشر كل ما يعتبرونه معوقاً للاستثمار من منطلق حرصهم على إصلاح وإزالة هذه المعوقات، وإشارتهم الواضحة إلى أننا ما زلنا فى حاجة إلى مزيد من التشريعات المحفّزة للصناعة، خاصة فى ما يتعلق بتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لخلق مجال جديد فى الصناعات المكمّلة، وإتاحة مزيد من فرص العمل للشباب..
ثانياً: المشاركة الفاعلة لعدد من وزراء المجموعة الاقتصادية، وعلى رأسهم الدكتور محمد معيط، وزير المالية، والمهندس طارق الملا وزير البترول والطاقة، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والذين جاء حديثهم شارحاً وموضحاً لوضع الاقتصاد المصرى ومتانته، والتى دلل عليها قدرته على تحمل هذا الظرف الاستثنائى المرتبط بجائحة فيروس كورونا، التى أثرت سلباً على دول أقوى اقتصادياً لم يستطع اقتصادها تخطى هذه الأزمة.
حديثهم جاء شارحاً وليس مبرراً لهذه التحديات، ومؤكداً أن القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس السيسى تقود الدولة المصرية وفقاً لخارطة طريق تعرف إلى أين نحن ذاهبون؟ واضعة فى الاعتبار تلك الظروف الاستثنائية التى من الممكن أن تواجهنا، وتلاحظ لى أن حديث الوزراء المعنيين نال قبولاً وإعجاباً من الحضور، إلا أننى أرى أن الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، ظلم نفسه حينما تحدث عن الإدارة الاقتصادية للرياضة المصرية، حيث بدا حديثه (من وجهة نظرى) غير متعمق فى ما سرده، وشعرت بأنه حاول فقط ربط تخصّصه بموضوع المؤتمر، وما كان يعيبه المشاركة دون الحديث.
ثالثاً: سعدت وسعد الجميع بهذه اللفتة الإنسانية الراقية من اللجنة المنظمة للمؤتمر بتكريم رجلى الأعمال الراحلين المهندس محمد فريد خميس والشيخ صالح كامل، لدورهما الملموس والمؤثر فى الاقتصاد المصرى والعربى.
رابعاً: كنت أتمنى فى هذا المؤتمر الكبير أن يتم تكريم رموز مؤسسة «أخبار اليوم» من كبار الكتاب ورؤساء مجالس الإدارة السابقين، تقديراً لما بذلوه من جهد، وأعتقد أن الصديق المحترم الكاتب الصحفى أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة المؤسسة سيتدارك هذا الموضوع فى المؤتمرات القادمة.
أخيراً: أتمنى أن تكون التوصيات التى خرجت عن جلسات المؤتمر حاضرة على جدول أعمال الحكومة، على أن يتم وضع آليات واضحة لتنفيذ هذه التوصيات.
نهاية شكراً لكل من أسهم فى تنظيم ونجاح هذا المؤتمر، سواء من العاملين بمؤسسة «أخبار اليوم»، أو شركائهم فى هذا النجاح..