في ذكراه.. قصة محاكمة الكنيسة القس نوباطس بسبب توبة الزنا

في ذكراه.. قصة محاكمة الكنيسة القس نوباطس بسبب توبة الزنا
يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الاثنين، بتذكار انعقاد مجمع مسكوني في روما لمحاكمة «نوباطس القس»، بحسب «السنكسار الكنسي»، حيث إنه حسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين، 12 من شهر كيهك لعام 1737 قبطي، ويدون «السنكسار»، أنه في مثل هذا اليوم عام 249 ميلادي اجتمع في روما، مجمع مقدس، وذلك في أول سنة من ملك داكيوس، وفي عهد البابا قرنيليوس بابا روما، والبابا ديونوسيوس بابا الإسكندرية، والبابا فلابيانوس بطريرك إنطاكية، وجرمانوس أسقف بيت المقدس، وذلك لمحاكمة نوباطس القس الذي قال: «إن الذي أنكر الإيمان وقت الاضطهاد، لا يقبل إذا تاب. وإن الذي يقع في الزنا لا تقبل له توبة أيضًا».
المجمع المقدس اشترك فيه 60 أسقفاً و18 قساً وشماساً من رجال الكنيسة بروما
وحسب ما ذكر في «السنكسار»، وهو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية، نهى البابا قرنيليوس، القس نوباطس عن تعاليمه، ولكنه لم يعد عنها، فقرر عقد مجمع مقدس لمحاكمته اشترك فيه ستون أسقفاً وثمانية عشرة قساً وشماساً من رجال الكنيسة في روما، وناظروا القس في تعاليمه، فاحتج بقول بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين، فرد عليه المجتمعون موضحين له أن الرسول لم يقل هذا عمن يتوب، بل عمن يقصد أن يعتمد كلما أخطأ، لأن المعمودية إنما تكون دفعة واحدة، مؤكدين أن التوبة بابها مفتوح لكل تائب، وإلا يكون كل من سقط في الكفر أو الخطية غير مقبول ولو تاب، وأنه حسب تعاليمه يكون داود النبي لم تقبل توبته، وبطرس لما جحد لم تقبل أيضًا توبته، وعلى ذلك يكون باطلاً تقليده رعاية المسيحيين، وتكون معمودية كل من اعتمد من يده باطلة، وبالإجمال يكون الكل علي حسب رأي القس قد هلكوا.
ويشير السنكسار، إلى أن المجتمعين حاولوا أرجاع القس نوباطس عن تعاليمه، لكنه لم يرجع عن رأيه، ليقرر المجمع المقدس وقتها نفيه وحرمه هو وكل من يقول بقوله.