قصة ابن رافق والده داخل مستشفى العزل: دوخت 3 أيام عشان أوفر له سرير

قصة ابن رافق والده داخل مستشفى العزل: دوخت 3 أيام عشان أوفر له سرير
- الحميات
- مريض
- فيروس كورونا
- مرافق
- الخدمة الصحية
- سرير عناية
- الحميات
- مريض
- فيروس كورونا
- مرافق
- الخدمة الصحية
- سرير عناية
«أبويا كان داخل المستشفى على رجله خرج منها على العناية المركزة ودوخت السبع دوخات على سرير عناية مركزة لم نجده إلا بعد ثلاثة أيام بعدما تدهورت حالته»، بتلك الكلمات بدأ عبده عاشور رواية قصة والده عاشور ربيع البالغ من العمر 80 عاما، والذي أصيب بفيروس كورونا.
يقول عبده، ابن المريض، لـ«الوطن»: «والدي لم يكن يشكو سوى من الضغط وحساسية الصدر فحسب وكنا حريصون منذ بداية جائحة كورونا على ألا يخرج أو يلتقى أحدا فجأة بدأ يشعر بنهجان فذهبنا به إلى الدكتور أحمد الباز أحد الأطباء العاملين بمستشفى الحميات، والذي طلب منا بعد الكشف على والدي بالتوجه للمستشفى لإجراء فحوصات طبية من تحليل صورة دم وأشعة عادية، وتبين أن لديه التهابا رئويا مزدوجا المسمى بكورونا، وحينها قولنا لهم إزاي ده حتى مش بيختلط بحد وبيصلي في الجامع و مهتمين به إلى أقصى درجة فطلبت منهم الخروج به لإجراء أشعة مقطعية بالخارج رفضوا يخرجوه لأنه حالة كورونا وجاء إلينا الدكتور أحمد و قال لنا طالما الفحوصات أظهرت كده لا يمكنكم الخروج به وللأسف لم يكن هناك أسرة فاضية وظللت أنا ووالدي في الاستراحة عدة ساعات لكي يوفروا لنا سرير».
وتابع عبده قائلا: «أول ما دخلنا كانت نسبة الأكسجين 84% وانخفضت للسبعينيات»، متابعا: «والدي ظل نائما على كراسي الاستقبال لحين توفير سرير له وكنت مرافقا لوالدي بمستشفى العزل ليدخل بعد يومين في غيبوبة حيث باتت تنخفض نسبة الأكسجين للسبعينيات والستينيات وقولت لهم لن أترك والدي وتم تعقيمي وقمت بارتداء الماسك هذا ليرتفع ضغطه لـ230/200 وطلبت من شقيقي شراء دواء الضغط الخاص به بعد ارتفاع ضغطه بصورة مفاجئة وكان أمن المستشفى يتولى توصيل احتياجات والدي لى من شقيقي هذا وقد ظل الوالد محتجزا من يوم الثلاثاء وحتى يوم الجمعة تم تحويله لعناية مركزة بمستشفى الزرقا المركزي لعدم توفر سرير عناية له بأي مستشفى بالمحافظة فكل الأسرة مشغولة وذلك بعدما تواصلت مع الكثير من الأطباء وأحد النواب ولولاه بعد الله لما دخل والدي عناية مركزة وعلمت من أحد أطباء مستشفى الزرقا المركزي بأن والدي حالته غير مستقرة وقال لى أحد الأطباء حضر نفسك لأي شيء في وقت».
وتابع عبده قائلا: «أنا والدي داخل المستشفى على رجله والوقت هو بين الحياة والموت ودوخت 3 أيام لكي يتم توفير سرير عناية له»، متابعا: «لولا ما وجده في أول الأمر من إهمال في المستشفى لما وصل لهذا الوضع»، مضيفا: «في بداية دخولنا المستشفى كنت فرحان أن مرافق لوالدي وحالته كويسة إلى حد ما وكنت بأكله بصورة طبيعية».
وتابع ابن المريض: «في أول يوم دخولنا ظللت أنتظر وصول أنبوب الأكسجين له ساعة ونصف ولولا تدخلي لما حصلت عليها»، متابعا: «هناك مريض آخر كان مع والدي في العزل ظن لوهلة أني طبيب وطالبني بتوفير أنبوب أكسجين لعدم رد أحد عليه»، موجها رسالة لمحافظ دمياط: «أرجو منكم تهتموا بالمرضى في مستشفيات العزل مش لاقين سرير عناية والبعض يواجه تقصير».
وبدورها قالت الدكتورة أميرة هديهد مدير مستشفى الحميات في محافظة دمياط، لـ«الوطن»، إن المريض كانت حالته تستدعى الدخول لمستشفى الصدر وليس عندنا نظرا لأن نسبة الأكسجين كانت منخفضة وكان بحاجة لغرفة عناية مركزة وليس لدينا مكان فاضي ولسنا المسؤولين عن توفير سرير رعاية مركزة، متابعة: «العبء على الخدمة الصحية في العالم كله كبير جدا وليس قاصرا علينا فقط».
واختتمت هديهد قائلة: «حينما تم توفير سرير رعاية مركز نقل له يوم الجمعة وابنه قرر أن يرافق والده وتم اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية وعملنا على تقديم الخدمة الصحية له منذ البداية ولم نقصر معه وربنا يشفيه ويشفي كل المرضى».