"الجلاد" من داخل "الحماية المدنية": رجال المفرقعات يخوضون حربا شرسة ضد الإرهاب

كتب: أحمد عنتر

"الجلاد" من داخل "الحماية المدنية": رجال المفرقعات يخوضون حربا شرسة ضد الإرهاب

"الجلاد" من داخل "الحماية المدنية": رجال المفرقعات يخوضون حربا شرسة ضد الإرهاب

قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير جريدة الوطن، إن رجال المفرقعات يخوضون حربًا شرسة مع الجماعات الإرهابية. وأضاف الجلاد، خلال حلقة خاصة من داخل الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، أنه يجب على الإعلام أن يظهر حقيقة رجال ضحَّوا بأرواحهم فداء مصر وشعبها. وتابع الكاتب الصحفي موجهًا حديثه لرجال المفرقعات: "الجميع معكم والجميع يدرك ما تقدِّمونه من أجل مصر، رحم الله شهداءكم وعفا عن مصابيكم"، موضحًا أن "الجيم" أصبح مفتوحًا مع الجماعات الإرهابية، إلا أنكم تقومون بدوركم البطولي المشهود وتخرجون بأرواحكم على الأكف لحماية الشعب". وتابع رئيس تحرير الوطن أن الموت ليس بقدر صعوبة أن تعيش معه في كل لحظة، وضباط المفرقعات رجال يعيشون مع الموت، ويترقبون وصوله في كل لحظة عند قيامهم بمهامهم تجاه الإبلاغات عن العبوات الناسفة. ومن جانبه، قال اللواء محمد جمال، مدير الإدارة العامة للمفرقعات بإدارة الحماية المدنية، خلال اللقاء الخاص، إن مسؤولية إدارة المفرقعات تتضمَّن تأهيل وإعداد ضباط المفرقعات، لافتًا إلى أن ما يحدث من أخطاء عرضية خلال المهام المكلف بها رجال المفرقعات، يحدث في كل بلاد العالم. وأضاف جمال، أنه يعمل بإدارة المفرقعات منذ عام 1982، كاشفًا أن استشهاد العقيد أحمد العشماوي، في تفجيرات الاتحادية، هي المرة الأولى التي تشهد وقوع حالة وفاة في بلاغ عن عبوات ناسفة. وتابع مدير المفرقعات "درجة حماية البدلة الواقية تتعلَّق بحجم العبوة الناسفة والمسافة التي يقف عندها ضابط المفرقعات"، لافتًا إلى أن البدلة قادرة على حماية مرتديها إن كان حجم العبوة 3 كجم "تي إن تي" على بعد 3 أمتار، وما دون ذلك يسمى بدائرة الموت تزداد فيها درجة الإصابة واحتمالية الوفاة. وواصل: "واجهنا خلال حقبة الثمانينيات مرحلة عنيفة وصعبة في مواجهة الإرهاب لكننا اكتسبنا الخبرة، إلا أن الفترة الحالية تشهد تهديدات أكثر شراسة، لافتًا إلى أن كثرة التهديدات السلبية ترهق رجاله وتسبب عبئًا نفسيًا كبيرًا عليهم. وأكد جمال أن "إمكانيات تنظيم أجناد مصر تتعلق بالتفجير عن بعد عبر مرسل ومستقبل، وأجهزة المحمول سهَّلت مهمتهم وصعَّبت مهمة اكتشافهم"، لافتًا إلى أن استشهاد المقدم محمد لطفي في تفجيرات الاتحادية جاء بسبب وجود الكارت والبطارية داخل القنبلة، لافتًا إلى أن التعليمات تحاول أن تضيق فرصة تعامل ضابط المفرقعات باليد مع العبوات إلا أن الوضع الميداني قد يستدعي ذلك. وأضاف "ساعة السحور جاءنا بلاغ بوضع مجهول لعبوة ناسفة في كشك كهرباء، واكتشفنا أن البلاغ سلبي بعد اكتشافنا أن ما تم وضعه داخل كشك الكهرباء مجرد شنطة ملابس عادية لأحد العمال"، متابعًا أن "أجهزة الإدارة مجهَّزة لتأمين ضابط المفرقعات والتعامل باليد مع العبوات اضطراري". وتابع: "نخوض (جيم مفتوح) مع الإرهابيين والتحدي أصبح علنيًا"، مستعرضًا للبدلة الواقية التي يبلغ وزنها 26 كيلوجرامًا، واصفًا إياها بأنها بدلة تمنح مرتديها "فرصة إضافية في حياة أطول". وبدوره كشف المقدم ماجد، أحد الذين أُصيبوا بشظية مع الشهيد محمد لطفي بعد إنقاذه أحد الصحفيين الموجودين بموقع تفجيرات الاتحادية، أن الشهيد كان مرتديًا بدلته الواقية قبل التفجير وخلعها بعد إتمام العملية. ومن جانبه، قال مسؤول بارز بالإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، إن رجال المفرقعات يقسون على أنفسهم من أجل بلادهم، قائلًا: "نشعر بمرارة بسبب ضحايانا الذين يعدون من أكفأ ضباط الإدارة"، مستعرضًا الأقسام التابعة للإدارة ومهامها. ولفت إلى أن انتقاء رجال المفرقعات يجري بمعايير خاصة، ومن أهم عوامل الاختيار أن يكون لديه الرغبة في العمل بالمجال بسبب نسبة المخاطر، لافتًا إلى أن الإدارة تعمل على علاج عناصرها نفسيًا بعد الأحداث الأخيرة. واستعرض الجلاد مع رجال المفرقعات أجهزة للكشف عن العبوات الناسفة وأخرى لنقلها. الأخبار المتعلقة: محلب: الحكومة تتوكل على الله في قراراتها.. ونرجو من الإعلام العمل وفق رؤيتنا وزير المالية لـ"الجلاد": نحاول الخروج من دائرة الدين وتحقيق طفرة اقتصادية وزير البترول: وفرنا كميات إضافية من الوقود.. والكروت الذكية لمنع التهريب وزير التخطيط: لا بديل لقرارات الحكومة.. والمصريون يشعرون بآثارها الإيجابية قريبا ابنة اللواء المصاب بالاتحادية: الإخوان وصفوا أبي وزميله بعد التفجير بـ"الكفرة" مدير إدارة مفرقعات القاهرة يكشف تفاصيل انفجار "الاتحادية"