البرلمان الأوروبي يخالف دول الاتحاد في تعامله مع مصر
![البرلمان الأوروبي](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/627777471572090331.jpg)
البرلمان الأوروبي
تسعى مصر دائما لاحترام السيادة الخاصة بكل دولة، فحينما وقعت مصر اتفاقات الشراكة المتعددة مع الاتحاد الأوروبي ووافقت، كان ذلك في إطار سياسي قائم علي احترام السيادة، والوطنية والقانون واستقلال السلطة القضائية كرافد مهم من روافد منظومة حقوق الانسان التي أسسها الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وبحسب تقارير دولية، فإن مصر كانت وما زال لديها انفتاح ومساعي لتوسيع علاقتها بدول الاتحاد الأوروبي وتنمية علاقات الجوار الأورومتوسطية الا أن قضايا حقوق الانسان تحولت مع زيادة نفوذ التيارات اليسارية وسيطرتها على الانتخابات الأوروبية إلى سبب رئيسي في زيادة مساحات سوء التفاهم بين مصر وعدد من دول أوروبا التي لا تريد استيعاب اعتزاز الدولة المصرية بدستورها ومؤسساتها القضائية وسيادتها الوطنية، وزادت الفجوة مع اعتماد مؤسسات أوروبية مثل البرلمان الأوروبي على معلومات مغلوطة.
وبحسب مراقبين دوليين، فإن زيادة الفجوة مع اعتماد مؤسسات أوروبية على معلومات مغلوطة من مؤسسات حقوقية مسيسة ومناوئة للدولة المصرية خلال رصدها لتطور أوضاع حقوق الانسان في مصر، حيث انتهج البرلمان الأوروبي اتجاها معاكسا لبعض دول الاتحاد التي بدأت في تفهم حقيقة الأوضاع في مصر، وآخرها حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أن دعم حقوق الإنسان في مصر لن يتم إلا بالحوار، ورفضه للغة الإملاء أو وقف توريد الأسلحة لدولة شريكة لأوروبا في مكافحة الإرهاب وعمليات الهجرة غير الشرعية.
فيما توافق البرلمان الأوروبي مع دول أخرى لبذل أي جهد لإطلاعها على حقيقة الأوضاع في مصر وظهر جهلها بحالة حقوق الإنسان في مصر خلال مداخلتها وتوصياتها خلال مناقشة ملف مصر أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في نوفمبر 2019، والذي ظهر فيه تأثر تلك الدول بالمعلومات المغلوطة التي تمررها بعض المنظمات الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية.
الموقف الفرنسي المتقدم والمغاير لتوجه البرلمان الأوروبي يؤكد أن التوجه السياسي للتيارات الممثلة في البرلمان الأوروبي أقوى من واقع الشراكة بين مصر ودول الاتحاد، بل يضعها في واقع محرج شديد خلال التعامل مع القاهرة، خاصة مع تصاعد نبرة التهديد واستخدام مفردات لا تتناسب مع التخاطب مع دولة مستقلة ذات سيادة، ويعيد للأذهان ذكريات الحقبة الاستعمارية المؤلمة والتي كانت مليئة بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها قوات أوروبية ضد الشعب المصري.