"سوق العبور" تعليقا على رفع أسعار الوقود: تجار التجزئة هيزودوا الأسعار والمواطن هو الخسران

"سوق العبور" تعليقا على رفع أسعار الوقود: تجار التجزئة هيزودوا الأسعار والمواطن هو الخسران
حالة من التوتر والارتباك سادت الشارع المصري عقب إعلان مجلس الوزراء عن تفعيل قرار زيادة أسعار الوقود، والتي ستؤثر بدورها على أسعار بعض السلع التي يحتاجها المواطن، فضلًا عن التكاليف الزائدة التي سيتحملها خلال تنقلاته اليومية في وسائل المواصلات المختلفة.
الحاج إبراهيم حجاج، أحد تجار الخضروات والفاكهة بسوق العبور، أكد أن أسعار الخضروات لا يمكن أن تتأثر برفع أسعار الوقود، "إحنا بالنسبة لنا كتجار جملة الموضوع مش هايفرق معانا كتير، لإننا ما بنحتاجش ننقل حاجة والتجار اللي بنبيع لهم هما اللي بيتحملوا تكاليف نقل البضاعة، لكن اللي هايتأثر هما تجار التجزئة، لإنهم لو بيعملوا النقلة بـ50 جنيهًا، دلوقتي بعد رفع أسعار البنزين ممكن تتكلف 70 و80 جنيهًا".
وأضاف أن بعض التجار سيستغلون الموقف، وأن المواطن هو المضرور الأول من الوضع الحالي، "إحنا هنا في سوق العبور فيه مراقبة وتعامل جاد مع أي تلاعب في الأسعار، لكن تجار التجزئة ممكن ياخدوا زيادة النقلات حجة عشان يرفعوا أسعار الخضار براحتهم من غير ما حد يراقبهم، وكده كده لازم سعار الخضار ها يزيد وممكن يوصل الزيادة 50% أو 60% بحسب زيادة النقلة لكل تاجر".
لم يقتنع "حجاج" بالتوقيت الذي قررت فيه الحكومة تفعيل رفع أسعار الوقود، وقال "إنه كان من الأفضل ترك فرصة للمواطن يشم نفسه بعد 3 سنين من وقف الحال والكآبة، ما كانش ناقص أي أعباء زيادة عليه، كانوا يستنوا سنة بس الناس تشتغل وتشوف حالها وبعدين يرفعوا الدعم زي ما هما عايزين"، متابعًا "لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة للفاكهة، لأن ذات مشكلة النقل ستواجه تجار التجزئة".
التأثيرات التي ستعود على تجار سوق العبور، تنحصر في امتناع المنتجين بالمحافظات عن توزيع بضائعهم داخل سوق العبور، "المنتج في الشرقية ولا في الغربية بدل ما ينقل نقلة للقاهرة تتكلف مبلغ هايقرر ينزل في أسواقه هو، وبالتالي البضاعة عندنا هاتتأثر، لإننا بنتعامل مع كتير من الأقاليم".
اليوم الأول لرفع أسعار الوقود لم يشهد تأثيرًا واضحًا على أسعار الخضروات والفاكهة، غير أن حجاج يرى أن التأثر الأقوى سيكون في أسعار الخضروات، "لأن الفاكهة تعتبر سلعة تكميلية ممكن الواحد ما يشتريهاش لو معاهوش فلوس، لكن صعب إن المواطن يستغني عن البطاطس أو الطماطم في حياته اليومية".
لم يختلف الحال كثيرا عند الحاج أحمد هارون، تاجر أسماك بسوق العبور، حيث أكد أنه من الطبيعي أن يتأثر أصحاب مزارع الأسماك برفع أسعار الوقود، "الراجل اللي بيجيبلنا السمك بدل ما كان بيحمل النقلة بـ300 جنيه دلوقتي هايدفع فيها 450، وإحنا كتجار البضاعة بتجيلنا وبنبيعها للزبون وبناخد عمولة بنتفق عليها مع صاحب البضاعة، فمش هانتأثر كتير".
ذات المشكلة التي يمكن أن تواجه مستهلك الخضروات والفاكهة سيتعرض لها عند شراء السمك، بحسب هارون، الذي قال إن "تاجر السمك اللي كان بياخد كيلو البلطي مننا بـ13 جنيه، كان بيضيف جنيه للنقل وجنيه مكسبه من البضاعة، دلوقتي بعد أسعار البنزين الجديدة لازم هايغلي على الناس عشان زيادة أسعار نقلته".
الحاج هارون، يرى أن اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن أسعار الوقود أمر طبيعي "عشان يعرفوا يجمعوا فلوس للبلد"، غير أنه اعترض على تضارب المعلومات الذي صاحب رفع الأسعار، "إحنا من أول إمبارح سمعين عن إن البنزين هايترفع، وبعدين يقولوا إنها إشاعة ومش هاتتعمل إلا بعد رمضان، وبعدين النهاردة عرفنا إنها اتطبقت من العمال وزمايلنا السواقين".