كورونا ووقف البطاقات الاستيرادية يضربان الأسوق في بورسعيد: ركود تام

كتب: هبة صبيح

كورونا ووقف البطاقات الاستيرادية يضربان الأسوق في بورسعيد: ركود تام

كورونا ووقف البطاقات الاستيرادية يضربان الأسوق في بورسعيد: ركود تام

أثرت جائحة كورونا على الأسواق التجارية ببورسعيد، اليوم الجمعة، الذي كان يشهد رواجا في الأسواق، بالإضافة إلى أعياد رأس السنة الميلادية، وعيد الميلاد المجيد، حيث خلت الأسواق من الزائرين من مختلف المحافظات لشراء الملابس والمنتجات المستوردة لخوفهم من زيارة بورسعيد بسبب ارتفاع الإصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وقال أحمد منتصر، بائع ملابس أطفال بشارع الحميدي، إن زبونه من خارج بورسعيد ومر عليه أسبوع ولم يبع قطعة واحدة، بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ فيها، نتيجة لقرارات المسؤولين بشأن البضائع الأجنبية، من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب انتشار فيروس كورونا في بورسعيد، مشيرا إلى أن اثنين من زملائه بالسوق أصيبوا بكورونا، و«أكيد الناس هتخاف تدخل الأسواق وتشتري».

وقال عبد الرحمن عبد العال، تاجر، إن الأسواق التجارية نشطت في فصل الصيف وشهدت المحافظة زائرين من مختلف المحافظات لكن عادت للركود مرة أخرى.

وأشار إلى أنه تواصل مع بعض زبائنه لإبلاغهم بوجود بضاعة جيدة بأسعار مخفضة ففوجئ بأنهم يرفضون السفر لبورسعيد خوفا من العدوى من كورونا، وحاول إقناعهم بأنه يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية من تباعد اجتماعى وارتداء الكمامات، لكنهم أصروا على رأيهم.

وأوضح محمد جمال، صاحب فرش ملابس حريمى بشارع التجاري، أنه تعود على النزول وفتح «الفرش» مبكرا يوم الجمعة لإقبال أبناء المحافظات الأخرى لاعتمادنا عليهم بعد ركود تام طوال أيام الأسبوع، مؤكدا أنه حتى ظهر اليوم لم يأتِ زبون واحد للشراء منه، مشيرا إلى أن لديه أسرة والتزامات من إيجار وبضاعة يشتريها بالتقسيط ولا يعرف إلى متى سيستمر هذا الحال.

بينما قال وليد الزغبي، صاحب محل أحذية، إن الكساد التجاري في أسواق بورسعيد ليس بسبب كورونا، فهي منتشرة في مختلف دول العالم، بل بسبب قرارات اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، غير المدروسة، ومنها وقف العمل بالبطاقات الاستيرادية لصغار التجار، الذين تنازلوا عن الوظيفة في مقابل امتلاك البطاقة، بادعاء من المحافظ بأنهم من غير مواليد المحافظة، وهو قرار غير دستوري ويخالف قوانين المحليات التي تنص على حق المواطن في التمتع بخدمات المحافظة إذا أقام بها 10 سنوات.

وأضاف أن أغلب صغار التجار أقاموا في بورسعيد أكثر من 40 سنة، وأغلبنا يعمل بالتجارة أبا عن جد، ورواتب المصانع في بورسعيد لا تكف نصف شهر لحاجة الأسرة البورسعيدية بسبب المعيشة المغالى فيها ونزوح أبناء المحافظات الأخرى بأموالهم ونفوذهم والتمتع بخيرات بورسعيد، بينما أبنائها يعيشون فقراء معهم.

من جانب آخر، قال حسن عمار، عضو مجلس النواب عن حزب «مستقبل وطن» ببورسعيد، إنه يتم التنسيق بين الهيئة البرلمانية للحزب والغرفة التجارية بالمحافظة، لتنظيم رحلات اليوم الواحد مع تطبيق كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية من المحافظات المصرية إلى المدينة الحرة، لإنعاش حركة التجارة الداخلية.

وأضاف حسن عمار، أن بورسعيد تتميز بالملابس الجاهزة والأحذية للموسم الشتوي عن باقي المحافظات المصرية، مشيرا إلى أن سيتم التنسيق لوضع تخفيضات علي السلع تصل إلى 30%.

وأشار عضو النواب، إلى أن جائحة كورونا تؤثر على الحركة التجارية في العالم وليس على بورسعيد فقط، مطالبا المواطنين بالاستمرار في اتخاذ الإجراءات الإحترازية لمواجهة كورونا.


مواضيع متعلقة