أنا عاوز أموت وأمشي من الدنيا.. آخر أمنيات طلعت زكريا قبل وفاته

كتب: أحمد حسين صوان

أنا عاوز أموت وأمشي من الدنيا.. آخر أمنيات طلعت زكريا قبل وفاته

أنا عاوز أموت وأمشي من الدنيا.. آخر أمنيات طلعت زكريا قبل وفاته

الصبر وإدراك النعم، أبرز ما اكتسبه الفنان الراحل طلعت زكريا، بعد الأزمات الصحية الشديدة التي تعرض لها، لا سيما بعدما أصيب بفيروس نادر بشكلٍ مفاجئ، وظل خاضعًا للعلاج لأشهرٍ طوال، بين الحياة والموت.

أزمات صحية عدّة، ما بين التعافي والانتكاسة، كانت أبرز محطات الفنان طلعت زكريا، في العشرة أعوام الأخيرة من حياته، فلم يُهاب من الموت لحظة أو الهرب منه.

وتقول الفنانة الشابة إيمي طلعت زكريا، خلال حديثها مع «الوطن»: "أبي كان يتمنى الموت، لا سيما بعد أي أزمة صحية يتعرض لها، كونه لا يرغب في أن يكون ثقيلًا على أحد، حتى أبناءه، كان يقول أنا عاوز أموت بعد كل مرة يتعب فيها».

وروت «إيمي»، أبرز الرؤى التي اطلع عليها طلعت زكريا، في آخر أيامه، إذ قال لها ذات مرة: «أنا شُفت نفسي طاير في السماء، ووسط سحاب كثيرة» ليسألها آنذاك بقوله: «هو أنا هموت ولا إيه؟»، لتبث في نفسه الطمأنينة، من خلال تفسيرها للرؤية بشكلٍ إيجابي، بقولها: «لا متقولش الكلام ده.. ده حلم حلو وجميل».

وكشفت ابنة طلعت زكريا، عن آخر الأمنيات التي أعلنها والدها قبل وفاته، وذلك إبان خروجه من المنزل متجهًا للمستشفى، خلال محنته الصحية الأخيرة، إذ قال آنذاك: «أنا عاوز أمشي من الدنيا دي»، فقد كان يُشعر بحالة نفسية سيئة ويُدخن بطريقة شرهة ووصل به الحال إلى تدخين 120 سيجارة يوميًا، موضحة: «بابا كان يُعاني من مشاكل عدّة في آخر أيامه، وكان شايف نفسه تعبان ومبقاش زي الأول».

يذكر أنّ طلعت زكريا، بدأ مشواره الفني في عام 1982، من خلال مسرحية «الشخص»، وأصيب لمشاكل صحية كثيرة، بعد فيلمه الشهير «طباخ الريس»، وتوفى في 8 أكتوبر 2019 إثر أزمة صحية، عن عمر يناهز 59 عامًا.


مواضيع متعلقة