«ألا صلوا في بيوتكم».. هل تغلق المساجد ويعود أذان النوازل؟

كتب: سعيد حجازي

«ألا صلوا في بيوتكم».. هل تغلق المساجد ويعود أذان النوازل؟

«ألا صلوا في بيوتكم».. هل تغلق المساجد ويعود أذان النوازل؟

تشهد وزارة الأوقاف حالة من الطوارئ، لضبط العمل داخل قطاعات الوزارة، وعلى رأسها العمل داخل المساجد، حيث وضعت الوزارة عدة من الضوابط حتى لا يتم غلق المساجد مرة أخرى وعودة آذان النوازل والذي تم وقفه يونيو الماضي مع قرارات مجلس الوزراء بعودة الصلوات الخمس، وعودة صلاة الخمس أغسطس الماضي.

وأشارت مصادر بغرفة إدارة الأزمات بوزارة الأوقاف أنه لا نية لدى الأوقاف لوضع سيناريو غلق المساجد وعودة آذان النوازل مرة أخرى، فهناك العديد من الإجراءات الاحترازية التي يتم التأكيد عليها حتى لا يتم غلق المساجد، مشيرين إلى أن اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا بمجلس الوزراء، هي من تحدد فتح أو غلق المؤسسات في ظل جائحة كورونا، بما في ذلك دور العبادة، وأن الوزارة ملتزمة بما تصدره اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا من قرارات.

بدوره أكد القطاع الديني لوزارة الأوقاف أن طاعة الله لا تتحقق بأذى الخلق، وأن الساجد قبل المساجد، فالحفاظ على النفس البشرية من أهم المقاصد العامة للشرع الحنيف، وأن الوزارة تعمل علي حملة واسعة للنظافة والتعقيم على مستوى مساجد الجمهورية.

وشددت الوزارة في بيان لها على 10 قرارات يجب الالتزام بها تشمل، عدم فتح أي دار مناسبات، وعدم السماح بإقامة أي عزاء، وعدم السماح بعقد قران أو خلافه بالمساجد أو ملحقاتها، كذلك تشديد المتابعة واتخاذ أقصى عقوبة عند المخالفة، وقصر العمل بالمساجد على الصلوات فقط، وعدم السماح بأي نشاط آخر بالمساجد أو ملحقاتها دفعًا لانتشار فيروس كورونا، والتأكيد علي الكمامة، وتأكيد وجد مسافات للتباعد وبصفة عامة داخل دور العبادة أو خارجها والبعد عن التزاحم، والالتزام بإحضار المصلى الشخصي عند الحضور إلى المسجد.

«الإفتاء» للمصريين: صلو في بيوتكم

من جانبها، دعت دار الإفتاء المصرية، المصريين الذين يخشون من أذى فيروس كورونا، للصلاة في منازلهم وعدم الذهاب للمساجد، مع تصاعد إصابات كورونا وانطلاق الموجة الثانية لفيروس كورونا، إذ أكدت الدار في فتوى جديدة لها، أنّ التغيب عن صلاة الجمعة جائز لمن يخشى أذى «فيروس كورونا»، وأنّ حفظ النفس من أهم المقاصد العليا في الشريعة الإسلامية، وسلامة الإنسان أعظم عند الله حرمة من البيت الحرام.

أوضحت الدار أنّ كل ما يسبب الضرر والأذى للنفس والغير هو من الأعذار المسقطة لفرض الجمعة في المسجد، مضيفا أنّه في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، واتجاه دول العالم إلى ضرورة التعايش مع ظروف هذا الوباء، إذا خاف الشخص الأذى والضرر بـ«فيروس كورونا المستجد» جراء الاختلاط بغيره في صلاة الجمعة، أو غلب على ظنه ذلك؛ فيرخص له بعدم حضور صلاة الجمعة، ويصليها في البيت ظهرا.

هل يؤيد الأزهر غلق المساجد؟ 

وأجاب الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، علي سؤال «الوطن»، حول غلق المساجد، جاء نصه: «في ظل تصاعد أعداد مصابي كورونا، هل يؤيد الأزهر الشريف غلق المساجد مرة أخرى، خاصة وأنّ الكنيسة المصرية أغلقت أبوابها في القاهرة والإسكندرية؟».

وأكد «الحديدي» أنّ غلق المساجد أمر لا دخل للأزهر به، وتسئل عنه وزارة الأوقاف، إذ إنّها المعنية بشأن المساجد واستمرار الفتح أو الغلق، لكن الناس بصفة عامة لو حافظوا على التدابير والإجراءات الاحترازية ستظل الدنيا مفتوحة أمامهم، والمساجد تحافظ على الإجراءات الاحترازية بالفعل، إذ تجد التباعد والالتزام بالكمامة والمصلى الشخصي من قبل المصلين، فضلا عن استمرار غلق أماكن الوضوء والحمامات كي لا تتحول إلى أماكن لنقل العدوي، فإذا حافظ الناس على تلك الأمور، فلن تكون هناك إشكالية لإبقاء المساجد مفتوحة. 

وقال المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوي الإلكترونية، إنّ أمر المساجد خاص بوزارة الأوقاف، وبسؤال قيادات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حول موقف الشرع من عدم ارتداء الكمامة داخل المساجد، أكد الحديدي، أنّ هناك جزم في عدم ارتداء الكمامة داخل المساجد والمنشآت العامة، فتلك جريمة في حق الإنسان والمجتمع كله.


مواضيع متعلقة