ديناصور على شكل دجاجة من 110 مليون سنة: عنده عرف وفي جسمه إبر

ديناصور على شكل دجاجة من 110 مليون سنة: عنده عرف وفي جسمه إبر
تمنحنا الطبيعة وخالقها نفحة من أسرارها كل فترة، تجعل الإنسان واقفا بلا حول ولا قوة، إذ يشعر أن العلم الذى توصل له عبر آلاف السنين ما هو إلا هباءا منثورا، وأن قدرة الطبيعة وخالقها على رسم علامات التعجب والدهشة على وجه الإنسان ليس لها حدود، وأكبر بكثير من الادعاء بالقدرة والسيطرة على الطبيعة الأم.
الديناصور الديك فى البرازيل
آخر تلك النفحات هى «الديناصور الديك» الذى توصل له العلماء، وكان يعيش قبل نحو 110 ملايين سنة، مشيرين إلى أنه كان هناك ديناصور من ذوات الاثنتين في حجم الدجاجة، يعيش على صيد الحشرات وربما بعض الفقاريات الصغيرة كالضفادع والسحالي على امتداد شواطئ بحيرة قديمة في شمال شرقي البرازيل.
وقال علماء إن الهيئة الداخلية للديناصور، الذي عاش في العصر الطباشيري، عادية، إذ يتشابه هيكله العظمي مع هياكل العديد من الديناصورات الصغيرة في العصر الجوراسي السابق للعصر الطباشيري، لكنه من الخارج كان مختلفا.
الديناصور، الذي يطلق عليه اسم «أوبيراجارا جوباتوس»، كان لديه عُرفا بنية تشبه الشعر على ظهره وتخرج من جسده إبر تشبه الشرائط، وربما كانت من مادة الكيراتين، وهي نفس مادة الشعر والأظفار.
وأوضح ديفيد مارتيل أستاذ علم الأحياء القديمة بجامعة بورتسماوث في إنجلترا، الذي شارك في قيادة دراسة عن الديناصور نشرتها دورية أبحاث العصر الطباشيري، أن «هناك الكثير من الديناصورات الغريبة، لكن هذا الديناصور لا يشبه أيا منها».
وأضاف مارتيل: «الأرجح أن ما على جسده كان يبدو من بعيد شعرا وليس ريشا، الشعر على ظهره كان طويلا جدا وأكسبه ما يشبه العُرف، وهذا أمر فريد بالنسبة للديناصورات».
ويشير أستاذ علم الأحياء القديمة، إلى أن الإبر التي كانت تخرج من جسد الديناصور ربما كانت تستخدم في التباهي أو جذب الأنثى أو ترهيب الخصوم أو المنافسة بين الذكور.