خطفه الموت.. محمد عبدالوهاب رحلة قصيرة من التألق في الأهلي

كتب: أسماء أبو السعود

خطفه الموت.. محمد عبدالوهاب رحلة قصيرة من التألق في الأهلي

خطفه الموت.. محمد عبدالوهاب رحلة قصيرة من التألق في الأهلي

دائمًا ما تتردد عبارة «الأهلي لا ينسى أبناءه»، وأبرز الأدلة على ذلك حرصهم على الاحتفال بفوز الفريق الأحمر ببطولة دوري أبطال أفريقيا، في منزل أسرة اللاعب الراحل محمد عبدالوهاب ابن محافظة الفيوم، رغم مرور 14 عامًا على وفاته.

وترصد «الوطن»، رحلة اللاعب الراحل التي انتهت مبكرًا بعدما توفي وهو في الثالثة والعشرين من عمره خلال مران الأهلي بأرض الملعب.

محمد محمد عبدالوهاب، ولد 1 أكتوبر 1983، بدأ مشواره الكروي وهو في الرابعة عشر من عمره بمركز شباب سنورس، ثم رشحه مدربه للذهاب إلى اختبار البراعم بالزمالك واجتازها بنجاح واستمر في التدريب مع فرق الناشئين بالزمالك لمدة 4 أشهر، ولكن والده رفض التوقيع على استمارات القيد بالزمالك نظرًا لكونه "أهلاوي مُتعصب" فانتقل "عبدالوهاب" لمركز شباب الألومنيوم.

وتألق "عبدالوهاب" في صفوف "الألومنيوم"، وكان تألقه سببًا في اختيار الكابتن حسن شحاته المدير الفني لمنتخب الشباب عام 2003، للمشاركة مع المنتخب في نهائيات كأس الأمم الأفريقية للشباب في بوركينافاسو.

وواصل "عبد الوهاب" تألقه مع المنتخب، وأحرز هدفًا حاسمًا في شباك أصحاب الأرض في مباراة الدور قبل النهائي من ركلة حرة مباشرة.

وبرز «عبدالوهاب» بشدة كلاعب يساري يتميز بتسديدات قوية وكرات عرضية متقنة، ثم شارك بعد ذلك في كأس العالم بالإمارات.

وخلال كأس العالم، انجذبت أنظار نادي "الظفرة" الإماراتي الذي كان يلعب في الدرجة الثانية إلى "عبدالوهاب"، وضموه من "الألومنيوم" لمدة 4 أعوام، ولم يلحق أن يرتدي قميص "الظفرة "حيث أعاره النادي في الموسم الأول إلى "إنبي" ثم ضمه الإيطالي ماركوتارديللي للمنتخب الأول استعدادًا لتصفيات كأس العالم، وسدد عبد الوهاب هدفًا في شباك السودان في مستهل مباريات التصفيات.

وعقب تألق "عبدالوهاب" في كأس العالم، سارع النادي الأهلي إلى استعارته لمدة موسمين من الظفرة، ولكنه لم يشارك طوال الموسم الأول مع الفريق سوى في شوط واحد أمام "أسمنت أسيوط" وتم استبداله بعد فترة قصيرة من المباراة.

وفي الموسم الثاني لـ«عبدالوهاب»، مع «الأهلي» بدأ يدخل تشكيلة «الأهلي» لوقت أكبر حتى جاءت مبارة «الأهلي» و«النجم الساحلي» في نهائي دوري أبطال أفريقيا في نوفمبر 2005 عندما دخل بديلًا لـ«جيلبرتو» بعد مرور 10 دقائق فقط من المباراة.

وقدّم «عبدالوهاب»، أداءًا مبهرًا، حيث نظم كرة عرضية رائعة أحرز منها أسامة حسني هدفًا، وحصل بعدها على فرصة ذهبية بالمشاركة مع الفريق باستمرار بعد إصابة جيلبرتو البالغة حتى أصبح أحد أبرز لاعبي القلعة الحمراء.

وقاد اللاعب الراحل الجبهة اليسرى للأهلي في النصف الثاني من موسم 2005 – 2006، حتى فارق الحياة في 31 أغسطس من عام 2006، إثر إصابته بأزمة قلبية خلال مران الأهلي، عن عمر ناهز الـ 23 عامًا.

وكان وفد من لاعبي النادي الأهلي، قد زار والدة اللاعب الراحل محمد عبدالوهاب في منزلها بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، اليوم الأربعاء، للاحتفال معها بفوز الفريق الأحمر ببطولة دوري أبطال أفريقيا.

وضم الوفد كل من سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، وسعد سمير، وأيمن أشرف، ومحمد الشناوي، واللاعب مؤمن زكريا الذي أصر على الذهاب معهم، رغم أنّه يعاني من وعكة صحية منذ فترة.

وحرص اللاعبون على التقاط العديد من الصور التذكارية برفقة والدة اللاعب الراحل، بالإضافة إلى اللعب رفقة أطفال أشقاء محمد عبدالوهاب، والتقطوا الصور التذكارية معهم أيضًا.


مواضيع متعلقة