تعرف على أسباب تكرار ظاهرة نفوق الكائنات البحرية بشواطئ البحر الأحمر

كتب: شاذلي عبدالراضي

تعرف على أسباب تكرار ظاهرة نفوق الكائنات البحرية بشواطئ البحر الأحمر

تعرف على أسباب تكرار ظاهرة نفوق الكائنات البحرية بشواطئ البحر الأحمر

كشف حسن الطيب، الخبير البحري ورئيس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة السابق بالبحر الأحمر، أن سبب نفوق الكائنات البحرية يرجع لأسباب طبيعية أو تدخلات بشرية، والأسباب الطبيعية قد تكون دورة حياة الكائن انتهت أو افتراس الكائنات لبعضها، أو أصيبت بأمراض معينة قد تؤدي إلى نفوقها.

أما عن التدخلات البشرية فقال «الطيب»، إنها تنحصر في الصيد غير القانوني والممارسات البشرية الخاطئة كالضغط غير الطبيعي من الغطاسين على الشعاب المرجانية، وملاحقة الكائنات البحرية واستعمال المراكب الصغيرة «الذوديك» في ملاحقة هذه الكائنات أو الصيد غير القانوني أو التلوث البيئي والتلوث البترولي.

وشهدت الغردقة عددا من حوادث نفوق الكائنات البحرية في الآونة الأخيرة حيث في الساعات القليلة الماضية، تم العثور على عدد اثنين من الدلافين النافقة بشواطئ الغردقة، أحدهما لأنثى بشاطئ المعهد القومي لعلوم البحار، والآخر لذكر بشاطئ جبل الحريم بالغردقة في حالة سيئة ومتآكل في معظم أجزائه ولا يصلحا للتحنيط، لذا تم دفنهما في المدفن الصحي بالمعهد واتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما شهدت شواطئ البحر الأحمر نفوق أكثر من كائن بحري في آخر شهرين، حيث جرى العثور على عروس بحر نافق في مطلع شهر أكتوبر السابق، لذكر، يبلغ طوله 3 أمتار، بالتحديد بشاطئ منطقة مرسى طنطب، جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، وتبين من المعاينة المبدئية للحيوان النافق، أن سبب وفاته هو اصطدام أحد المراكب به، ما تسبب في جروح غائرة برأسه وجسده.

وفي منتصف شهر أكتوبر حدثت لأول مرة ظاهرة النفوق الجماعي لكائنات بحرية بشكل عام بالبحر الأحمر، بالعثور على أجسامهم كاملة دون جروح، حيث تم العثور على 11 من الدلافين النافقة بمنطقة رأس بناس جنوب مرسى علم، وجرى إخطار الأجهزة المختصة بذلك، وتبين أن الدلافين أجسامها كاملة بدون أي جروح.

وفي أواخر شهر أكتوبر، عثرت محميات البحر الأحمر برئاسة الدكتور تامر كمال مدير محميات البحر الأحمر على سمكة المانتا والمعروفة بشيطان البحر نافقة بشاطئ النادي الاجتماعي بمدينة الغردقة، ويبلغ طولها 140 سم، بمعدل 40 سم للجسم و100 سم حتى نهاية السوط، وتم على الفور نقلها إلى المعهد القومي لعلوم البحار، لإعداد تقرير عن سبب الوفاة والبدء في تحنيطها لعرضها بمتحف الأحياء لعلوم البحار.


مواضيع متعلقة