فقدت والدتها بسبب السرطان فقررت إسعاد الأطفال المصابين به

فقدت والدتها بسبب السرطان فقررت إسعاد الأطفال المصابين به
بمجرد أن تدخل إلى غرفهم المغلقة، تتبدل وجوههم العابسة إلى أخرى مبتسمة، ويتبدل الظلام بنور يشع فى كل مكان، حتى الأجساد التى أنهكها المرض تدب فيها الحياة وترقص فرحاً وبهجة وسعادة، هى الفتاة العشرينية التى تلقب نفسها بـ«سندريلا»، وهؤلاء هم مرضى السرطان، الذين ينتظرون من الشهر للشهر قدوم «سندريلا» لزيارتهم وإدخال البهجة والسعادة عليهم.
«سندريلا»، التى فقدت والدتها منذ 8 أشهر بسبب مرض السرطان، قررت أن تهب حياتها لإسعاد الأطفال من مرضى السرطان الذين يشعرون بنفس الألم الذى كانت تشعر به والدتها، ليكون يوم الثلاثاء الأول من كل شهر هو اليوم الذى تقضيه مع الأيتام ومرضى السرطان.
«عشت نفس حياتهم، واتربيت يتيمة، لأن أمى ماتت بنفس مرضهم».. قالتها «سندريلا»، التى ترفض الإفصاح عن اسمها الحقيقى، مؤكدة أنها تعرف تماما ما يحتاجه الأطفال من عطف ورعاية، ولذا تزرع داخلهم الثقة والأمل والعلم أيضاً.
«الطفل المريض يحتاج إلى رعاية وحنان وعطف أكثر من احتياجه إلى الفلوس»، هكذا وضعت «سندريلا» يديها على موطن الداء ولذلك تحاول توفير كل سبل الاهتمام والرعاية بالأطفال المرضى وتحاول أيضاً تعليمهم وفقا للأساليب الحديثة. تهتم «سندريلا» بتعليم الأطفال كيفية احترام الآخرين والرسم وتناول الإفطار بشكل منظم من خلال مواقف تقوم بتمثيلها مع العرائس تبعث البهجة ويتعلم منها الأطفال دروسا مهمة تظل عالقة فى أذهانهم: «أنا وفرقتى المكونة من 9 عرائس بنقضى أول ثلاثاء من كل شهر فى مستشفى سرطان الأطفال وكل مكان فيه يتيم أو مريض فى مصر».