شقيقة أحد متهمي «فتاة ميت غمر»: «ميعرفوش يعني إيه تحرش»

كتب: صالح رمضان

شقيقة أحد متهمي «فتاة ميت غمر»: «ميعرفوش يعني إيه تحرش»

شقيقة أحد متهمي «فتاة ميت غمر»: «ميعرفوش يعني إيه تحرش»

قالت شقيقة "ع."، المحبوس في قضية التحرش الجماعي بمدينة ميت غمر، التابعة لمحافظة الدقهلية، إن شقيقها في الثانوية العامة، ومهتم بدراسته، ومعظم المتهمين لا يعرفون «يعني إيه تحرش، وكلهم ولاد ناس، وأحدهم طالب في كلية الطب ومعظمهم طلاب ثانوي، ومن سكان شارع بورسعيد»، مشيرة إلى أنه «من أكثر شوارع ميت غمر ازدحاما وممتلئ بالكافيهات، والبنات تسير فيه 24 ساعة، ولم تتعرض أي منهن لسوء».

وروت "د." تفاصيل ما حدث لـ«الوطن»، قائلة: «شقيقي كان واقف أمام البيت، ووجد ناس كتير بتمشي خلف فتاة ماشية بالشارع، واعتقد أنها فنانة مشهورة أو غيره، وطلع على كبوت سيارة، وبدأ يصور تجمع الناس، وتاني يوم وجد نفسه مستعدى من النيابة للتحقيق».

وأضافت شقية المتهم: «والدي أخذ أخي وسلمه بنفسه للنيابة؛ لأنه تأكد أنه لم يفعل شيء ولم يلمس تلك الفتاة، ولم يتعرض لها، ووجه أبي كلامه للبنت قائلا: أنا عندي بنات زيك، ولو ابني عمل كده معك لن أعطي له شربة ماء».

وأكدت: «البنت كانت معنا في النيابة، وخرجت من أمامنا ولم نتعرض لها ولو بكلمة واحدة، أو أي سوء»، مشيرة إلى أن كل المحامين المتواجدين مع المتهمين متطوعين، و«هؤلاء الشباب محبوسين ولحد الآن مش عارفين هما عملوا إيه؟، ولما استدعوا من النيابة راحلوا برجليهم وردوا بطفولة: شوفناها وهي ماشية في الشارع وفيه لمة حواليها».

وأضافت شقيقة المتهم: «أخي رفض أن نتصالح معها، قائلا: أنا معملتش حاجة؛ فجميعهم شباب محترمين مفيش واحد فيهم بيشرب سيجارة أو من عائلة أي كلام، كلهم من عائلات محترمة»، متابعة: «أمي في حالة انهيار في البيت، وحتي الآن لا يوجد دليل واحد على لمسها غير شهادتها ضده، كما أن كاميرات المراقبة تظهره وهو في الجانب الآخر من تجمع الأهالي حولها».

 من جانبه، قال أحمد عصام الشهابي، أحد المحامين عن المتهمين، إن القضية ما تزال قيد التحقيق، وكلنا ثقة في براءتهم جميعا، مؤكدا: «في نفس الوقت ندين بكل شدة ما تعرضت له الفتاة ولسنا ضدها، لكن جميع الشباب المتهمين لم يفعلوا أي شيء معها».

وأضاف «الشهابي» لـ«الوطن» أن جميع المتهمين من عائلات محترمة، ولم يصدر منهم أي شيء ضد الفتاة، بل ونرفض أي تهديد لها، وحاليا النيابة تواصل تحقيقاتها، واستمعت إلي أقوال شهود النفي مساء أمس.

استمعت النيابة العامة بميت غمر، بإشراف المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابة جنوب المنصورة الكلية، اليوم، للمرة الثانية إلى أقوال «ياسمين. م. ا»، 23 سنة، وشهرتها «بسنت»، المعروفة إعلاميا بـ«فتاة ميت غمر»، والتي قدمت شكاوى برسائل التهديد التي وصلت إليها، ومحاولات الضغط عليها للتنازل عن المحضر.

وشملت الشكاوى محامي بهيئة الدفاع عن المتهمين، وحساب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بالإضافة إلي أسر المتهمين، واتهمتهم بإرسال رسائل تهدديد لها.

وعرضت الفتاة علي النيابة العامة، وصول رسائل تهديد على هاتفها الشخصي، وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال بث مباشر بقصد التشهير بها وأسرتها وسمعتها، مطالبة بحمايتها وعائلتها مما تعرضوا له، بعد تقديمها بلاغ بواقعة التحرش الجماعي.

 كان اللواء رأفت عبدالباعث، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير مباحث المديرية، بوروود بلاغا لمأمور قسم شرطة ميت غمر، من «ياسمين. م. ا»، وشهرتها «بسنت»، 23 عاما، طالبة بكلية الزراعة بعين شمس، مقيمة بمدينة ميت غمر، تؤكد تعرضها للتحرش الجماعي من قبل مجموعة كبيرة من الشباب، في أثناء سيرها بشارع بورسعيد بالمدينة، مساء الخميس الماضي.

ووجّه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث بإشراف مدير المباحث، للوصول إلى حقيقية الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة في المنطقة، وحددت هوية 8 شباب، تقدم أحدهم للشهادة بما حدث، وألقت الشرطة القبض على باقي المتحرشين، وهم: «أحمد. س .أ»، و«محمد. ه. م»، و«محمد. ص .ا»، و«مصطفى. ه. م»، و«محمد. ق. ف»، و«عبدالله. أ.م»، و«علي. م .ا».

وأكد شاهد العيان في تحقيقات النيابة، أنه في أثناء تواجده بشارع بورسعيد في مدينة ميت غمر، شاهد فتاة تسير في الشارع وترتدي ملابس كاشفة "شبه عارية" ومثيرة، وبدأ الشباب يتجمعون حولها، وازداد عددهم، حتى وصل إلى العشرات، وبدأ بعضهم يلمس جسدها.

وأوضح الشاب في شهادته، أن بعض الشباب تدخل ليدافع عنها وصرخت الفتاة وتمكن آخرون من إخراجها من المكان، وانتهي الأمر عند هذا الحد.

من جانبهم، نفى الشباب المتهمين تحرشهم بالفتاة أو معاكساتهم لها، وأنهم وقفوا ضمن الشباب المتجمعين حولها للفرجة فقط، ولم يأتوا بأي ألفاظ أو حركات أو لمسها.

 

 


مواضيع متعلقة