«عشماوي» ينتظر «لص الأقصر».. خنق سيدة وابنتها نائمتين في 3 دقائق

«عشماوي» ينتظر «لص الأقصر».. خنق سيدة وابنتها نائمتين في 3 دقائق
في ساعة متأخرة من الليل تسلل لص الأقصر إلى منزل جارته من النافذة فهو يراقبها جيدًا ويعرف أنها تقيم بمفردها مع ابنتها بمفردهما، قضى اللص 3 دقائق فقط داخل المنزل وخرج من ذات النافذة دون أن يشاهده أحد.
وفي نهاية اليوم استشعر الجيران غياب جارتهم فبدأوا في الطرق على باب منزلها فلم تجيب، فاتصلوا بأقاربها الذين حضروا وكسروا الباب فوجدوها وابنتها جثتين هامدتين كل منهما داخل غرفتها.
قاتل محترف نفذ الجريمة
الشكوك انتابت الجيران والأقارب فلم تظهر على جثماني السيدة وابنتها الثلاثينية أي طعنات أو كدمات تشير إلى وجود جريمة قتل جنائية، أو حتى آثار خنق حول الرقبة، ورجحوا أن الوفاة ناتجة عن التسمم بعد تناولهما طعام فاسد وظل هذا الزعم هو الأبرز مع عدم وجود بقايا طعام ترجحه لكنه كان التصور الأقرب للجميع حتى فريق البحث الجنائي الذي حضر بعد بلاغ من أقارب السيدة تتبنى هذا الطرح، لكن الحقيقة كانت تكمن في قاتل محترف خنق السيدتين بقطعة قماش أثناء النوم كل في غرفتها خلال دقائق ثم هرب.
الكاميرات كشفت الجاني
فريق البحث الجنائي كثف عمله على أن الجريمة جنائية ويقف خلفها قاتل محترف خنق السيدتين بحرفية شديدة ثم نزع قرطيهما الذهبيين من إذنيهما قبل أن يفر هاربًا، وبينت كاميرات المراقبة في محل تجاري قريب من مسرح الجريمة في قرية العوامية بالأقصر أن اللص تسلل ليًا ونجح في قتل الضحيتين وسرقة مشغولاتهما الذهبية.
ونجحت المباحث في تحديد هوية المتهم وألقي القبض عليه وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة وأنه ذهب بقصد السرقة فقط لكنه شعر بمحاولة استيقاظ السيدة من نومها عقب دخوله المنزل، فانتظر لحظات حتى هدأت وبدأت تنام ثم خنقها بإيشارب كانت تضعه على رأسها وسرق قرطها الذهبي.
الطب الشرعي: الوفاة سببها الخنق
وأثبت تقرير الطب الشرعي النهائي أن السيدتين توفيتا نتيجة الخنق وليس التسمم، وتم على الفور تكثيف التحريات والتحقيقات تحت إشراف مدير المباحث الجنائية بالأقصر.
تبين أن وراء ارتكاب الجريمة أحد اللصوص بعد مراجعة كاميرات المراقبة الخاصة بمحل بجوار منزلهن، وتم على الفور القبض على المتهم واعترف بارتكاب الجريمة، وعثر بحوزته على هاتف محمول خاص بالسيدة المتوفية وأقراط ذهبية سرقها منهن.
إحالة القاتل إلى مفتي الجمهورية
تلك الجريمة المروعة حدثت في شهر نوفمبر من عام 2019 وجرى تحرير عن ذلك المحضر رقم 7079 إداري بندر الأقصر.
وجرى إخطار النيابة التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، وجرى إحالته للمحاكمة وبعد نظر جلسات المحاكمة على مدار عدة جلسات أصدرت المحكمة في آخر الجلسات اليوم إحالة أوراق القاتل إلي مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.