مخرج "خان تيولا" يروي تفاصيل استخدام "كادر 360" لأول مرة بالسينما

12:52 م | الأربعاء 16 ديسمبر 2020

كشف وسام المدني، مخرج فيلم "خان تيولا"، تفاصيل استخدامه "كادر 360"، خلال تصوير أحد المشاهد المتعلقة بشخصية الفنان التشكيلي مراد، والذي يجسد دوره الفنان نضال الشافعي بالفيلم، وتأكيده أنه أول مخرج مصري يسجل هذا الكادر بالسينما، وحدوتة هذا المشهد بدأت مع دخول "مراد" الخان أو الفندق، فوجد ناس مريبة، جلس معهم على ترابيزة العشاء، وظلوا يسألونه في صلب حياته الشخصية، فقالوا له إنت جيت هنا إزاي؟ فأجاب بأنها صدفة، فضحكوا، فقال لهم إنه مفيش حاجة اسمها صدفة في العالم، وفيه رغبة جواك هي اللي بتحركك، فقالوا له يعني أنت بتقول صدفة وسيبت صاحبك عشان اختلفتوا على الأجر.

وقال مخرج خان تيولا "هنا بدأت حركة الكاميرا تقترب من نضال الشافعي أو مراد، وتعمل حاجة اسمها dolly in حتى وصلت له عند جملة الفنان عامل زي المصارع في حلبة الأسود، محتاج دايماً هتاف الجمهور حواليه، وبدأت الكاميرا تلف 360 درجة، ولقينا تشكيل وراه من الممثلين بيدخلوا، كأن الجمهور دخل معه، ولفت الكاميرا، وبدأت تتباعد لحظة بلحظة، ليفاجأ المشاهد بوجود ناس كتير جدا خلفه وهم نزلاء الخان".

واستطرد: بما يعني أن حياته اتغيرت 360 درجة، لأنه بمجرد دخوله الخان، ظهرت الرغبة الشريرة التي بداخله، فكانت حركة الكاميرا تخدم على دراما المشهد، ليس فقط كونها حركة سينمائية فقط، بل كونها شخصية اتغيرت 360 درجة، وقدر يعرف أن الخلود مش بس في العمر والفلوس، بل الخلود بأعماله الفنية لأنه لو مات، لوحه الفنية مستمرة ما بتموتش.

وأضاف مخرج فيلم خان تيولا "وضعنا آلة خصيصاً بالفيلم، عشان تعمل حركة دخول وخروج بـ 360 درجة، وأيمن الزر، كان له فضل كبير بعد ربنا في هذا المشهد، فهو المسئول عن البانثر الذي يوضع على التراك، وبدأ يذاكر فيزياء البانثر، وكيفية وضع المعدة مع ثقل الكاميرا في اللفة وبنفس الوقت عدم وقوعه من فوقها ودي عملية فيزيائية صعبة".

وتابع: ذهب لحداد وتم عمل مواتير، وبدأ يظبط أنها تلف 360 درجة بدون ما تأخذ كتلة الكاميرا وتقع بها، وفي نفس الوقت موضوعة على البانثر عشان تعمل دخول وخروج، وهذا المشهد يعد الأصعب كحركة كاميرا بالفيلم، وصنعنا آلة خصيصاً لتصويره، ويعد أول كادر ينفذ بشكل كامل، ولفة كاملة 360 درجة في السينما المصرية.

يعرض فيلم "خان تيولا "حالياً، بجميع دور العرض السينمائي، وتعود أحداثه إلى فترة الأربعينيات، حول فكرة الخلود وتمسك الإنسان بالحياة، وذلك داخل فندق تم بناؤه قبل الحرب العالمية الثانية عام 1939، ومن تأليف وإخراج وسام المدني، وبطولة نضال الشافعي، وفاء عامر، ومحمود البزاوي، وأحمد كمال، وعلي الشجيري، ومحمد عبدالواحد، وراندا البحيري، وعبير منير، وزهرة الحروفي، إلى جانب مجموعة من الوجوه الجديدة.