ليلى علوى: «شمس» نموذج لحب الحياة

ليلى علوى: «شمس» نموذج لحب الحياة
اختارت ليلى علوى أن تخوض سباق الدراما الرمضانية من خلال عمل «لايت» اجتماعى يدعو للتفاؤل وهو «شمس»، «ليلى» التى باتت من الوجوه الرمضانية التى يبحث عنها المشاهد، وينتظر ما تقدمه من أعمال تحمل دائماً قضايا حيوية، وتثبت يوماً بعد يوم قدرتها على التجديد والتنوع فى اختيار أدوارها، تتحدث فى حوارها لـ«الوطن» عن ظروف اختيارها للعمل، ورؤيتها لطبيعة المنافسة الدرامية.
■ بداية، كيف جاء اختيارك لـ«شمس» لتخوضى به سباق الدراما الرمضانية؟
- الاختيار جاء عن طريق المنتج عصام شعبان الذى عرض علىَّ سيناريو العمل، وكنت مترددة فى اختياراتى بين أعمال أخرى حتى جذبتنى فكرة المسلسل، وقررت على الفور البدء فيه بأسرع وجه، وخاصة أنه يقدم رسالة مفادها أننا بحاجة إلى بعضنا البعض، وينبغى علينا أن نتكاتف ونتحدى انقسامنا رغم كل شىء لكى نتمكن من صنع مستقبلنا بأيدينا دون أن نضيع وقتنا فى انقسامات لا طائل منها.
■ لماذا بدأت العمل فى المسلسل رغم ضيق الوقت المتاح؟
- فكرة البدء فى تصوير العمل كانت محسوبة بدقة من قبل الإنتاج والإخراج وباقى طاقم العمل، كانت الاستعدادات الخاصة بالعمل جاهزة ومحسوبة، واتفقنا كفريق عمل على ألا نتوقف ليوم واحد قبل الانتهاء من التصوير، وبالفعل خضنا التجربة بحب رغم ضيق الوقت وضغط العمل، وبالرغم من بدء التصوير فى وقت متأخر، فإننا لم نختلف كثيراً عن غيرنا من المسلسلات التى لا تزال فى مرحلة التصوير خلال أيام شهر رمضان.
■ ما أكثر ما جذبك فى شخصية «شمس»؟ وما الذى مثل لكِ تحدياً فيها؟
- أكثر ما جذبنى فى العمل، وفى الشخصية، هو الرسالة التى يطرحها العمل، وواقعية الموضوع وعلاقته بما نعيشه، إضافة إلى إيقاع العمل والطاقة الإيجابية التى يبعثها فى نفوس المشاهدين، وذلك من خلال شخصية «شمس»، التى أعتبرها تحدياً كبيراً لى، فهى جديدة تماماً علىَّ، ولم يسبق لى أن قدمت دوراً مثلها، بها قدر كبير من الإشراق نحتاج إليه فى مثل هذا التوقيت الصعب، الذى تحياه معظم البلاد العربية، هى فتاة ثرية منطلقة تعيش حياتها فى شكل طبيعى، لكنها تتعرض لظروف خاصة تقلب حياتها رأساً على عقب، وتجعلها تكتسب صفات جديدة وتستغل نقاط القوة لديها، التى لم تكن يوماً تشعر بها، لتواجه بها مشاكلها، «شمس» لها نصيب كبير من اسمها، شخصية متفائلة ومرحة رغم ما تعانيه، متفائلة رغم قسوة الظروف، وفى ظنى هى نموذج لحب الحياة أتمنى أن يتحلى الكثير منا بجزء من شخصيتها الرائعة.
■ ماذا عن نجاحك فى إقناع الفنان القدير جميل راتب بالعودة لمصر والعمل معك؟
- جميل راتب فنان رائع وجميل وإحساسه عالٍ، وأنا أحبه جداً وأستمتع معه بالعمل، وقد سعدت جداً بقدرتنا على إقناعه بالعودة لمصر والعمل فى المسلسل، وقد كنا كفنانين مشتاقين جداً لعودته بنفس قدر اشتياق جمهوره إليه، فهو قامة وقيمة كبيرة فى حياتنا الفنية.
■ حدثينا عن تعاونك مع المؤلف الشاب علاء حسن الذى لا يزال طالباً فى معهد السينما؟
- «علاء» شاب «هايل»، ومؤلف بارع، كان صادقاً فى أحاسيسه ومتميزاً فى حواره، وملتزماً فى مواعيد تسليم الحلقات، ويدرس الموضوعات بشكل جيد، أنا أحترمه كثيراً، وأبارك له على جهده المميز.
■ لماذا اخترت موضوعاً بعيداً عن السياسة فى الفترة الحالية؟
- لم أحسب الأمر بهذه الطريقة، فأنا يحكمنى بشكل دائم فى اختياراتى الموضوع والفكرة قبل أى شىء، ولا أنظر هل تنتمى للسياسة أم لا، فكل ما يعنينى فى العمل أن يكون على قدر كبير من الجودة على مستوى الفكرة والمضمون، وأن أشعر أننى أقدم به رسالة للمتفرج هو فى حاجة إليها فى هذا التوقيت، وهو ما توافر لى من خلال مسلسل «شمس».
■ ماذا عن العودة للتعاون مع المخرج خالد الحجر بعد فيلمكما السابق «حب البنات» ومسلسل «فرح ليلى»؟
- سعيدة جداً بالتعاون معه، فهو إنسان صادق وصديق رائع، ومن يعمل معه يشعر بوجوده فى كل مشهد كأنه داخل «الكادر» وليس خارجه، وهو متفانٍ جداً فى عمله إلى أقصى درجة.
■ كيف تتوقعين شكل المنافسة فى رمضان؟
- المنافسة دائماً ما تكون فى صالح المشاهد، لأنه فى النهاية الذى يحصد ثمرة تعب وجهد كل العاملين فى تلك الأعمال، الذين يبذلون أقصى طاقاتهم من أجل تقديم أعمالهم فى أكمل صورة، وأرى أن مائدة الدراما الرمضانية هذا العام عامرة بالعديد من الموضوعات والأسماء اللامعة التى تقدم أعمالاً أثق فى جودتها، وستصب كلها فى النهاية فى صالح صناعة الدراما.