تفاصيل سرقة دجال بالمحلة على يد عصابة "الشرطة المزيفة"

01:19 ص | الثلاثاء 15 ديسمبر 2020

أصدر المستشار عماد سالم المحامي العام لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية، بالأمس، توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة مركز المحلة بحبس 12 شخصا انتحلوا صفة رجال شرطة بينهم سيدتان واقتحموا منزل دجال مشعوذ 4 أيام على ذمة التحقيقات.

كما باشر فريق من أعضاء النيابة العامة دورهم بالانتقال إلى منزل الدجال المذكور واستمعوا إلى أقوال شهود عيان من الجيران والمتهمين أثناء تمثيلهم لجريمة انتحال أفراد وضباط من رجال الداخلية واقتحامهم المنزل بقصد السطو والسرقة.

"دجال ومشعوذ.. تردد على منزله عشرات السيدات والرجال لعلاجهم من الوسواس والمس الجان الروحاني وكثيرا ما كنا نسمع أصوات صراخ وبكاء صادر من منزله على بعد 10 أمتار من محل إقامتي بنفس القرية بنطاق مركز المحلة" بتلك الكلمات عبر "حسين .م " أحد الجيران، لافتا إلى أن أشخاصا مريبين ووجوههم متخفية كثيرا ما يترددون في ساعات متاخره على ذات المنزل الذي تم اقتحامه من جانب الأشخاص الذين انتحلوا صفة ضباط شرطة.

في ذات السياق يشاع لدى أهالي وعائلات قرى مركز المحلة أن ذلك الدجال يعمل في مجالات فك السحر والشعوذة كالوسيلة للترويج وبيع قطع أثرية وممارسة أعمال غير شرعية ولا قانونية لها.

وتعود أحداث الواقعة التى كشف قطاع الأمن العام، بقيادة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، تفاصيلها، تتلخص في اقتحام مجهولين زعموا أنهم قوات شرطة لمنزل فى مدينة المحلة بالغربية وسرقة 10 آلاف جنيه وهاتفا محمولا وكمية من الذهب، وتبين من التحريات أن مرتكبى الواقعة 12 متهما بينهم سيدتان، واقتحموا المنزل.

كما تبين أن المنزل مملوك لدجال ومعالج روحانى كان يعالج السيدتين من "مس شيطانى" وادعى خلال جلسات العلاج أنه يمتلك تماثيل أثرية، فتوجه المتهمون لشقته لسرقة التماثيل.

البداية كانت ببلاغ تلقاه مركز المحلة أمن الغربية، من ربة منزل 25 سنة، أفادت فيه بحضور مجهولين إلى منزلها وادعائهم أنهم من رجال الشرطة، واستعلامهم عن زوجها إستورجى 35 سنة، وقيامهم بتفتيش منزلها وعقب انصرافهم.

واكتشفت سرقة مبلغ 10 آلاف جنيه وبعض المشغولات الذهبية وهاتف محمول.

وتوصلت تحريات فريق البحث المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة مفتشي القطاع وضباط إدارة البحث الجنائي بالغربية إلى أن وراء ارتكاب الواقعة 12 متهما يتزعمهم سائق توك توك وسيدتين، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام أسفرت عن ضبطهم.

وبمواجهتهم بما توصلت إليه التحريات أقروا بها واعترفوا تفصيلياً بارتكابهم الواقعة، وقال سائق التوك توك إنه نظراً لسابقة علمه من السيدتين باحتفاظ زوج المجني عليها ببعض القطع والعملات الأثرية بمنزله "إبان ترددهما عليه بزعم علاجهما روحانياً"، فاتفق مع المتهمين على سرقته بأسلوب انتحال صفة رجال الشرطة وفى سبيل تنفيذ مخططهم قاموا بالتخطيط لارتكاب الواقعة.

وأضاف المتهم الرئيسى، بقيامه وباقي المتهمين بالتوجه إلى منزل المجني عليها مستقلين سيارة ميكروباص، وارتكبوا الواقعة على النحو المشار إليها واستولوا على الهاتف المحمول فقط، وأرشد عن مكان الهاتف المحمول المستولى عليه.

وبمواجهة باقي المتهمين أيدوها، وبمواجهة المجنى عليها بما جاء باعترافات المتهمين أيدتها وقررت بادعائها على خلاف الحقيقة بسرقة المبلغ المالي والمشغولات الذهبية، بمواجهة زوج المجنى عليها بما جاء باعترافات المتهمين اعترف بسابقة تردد المتهمتين عليه لعلاجهما روحانياً، وقيامه بإيهامهما بحيازته لتمثالين وعدد من العملات الذهبية الأثرية لإيجاد مشترٍ لهم والنصب عليهما لكون تلك القطع غير أثرية "مقلدة".