قنديل ونائب الرئيس السوداني يفتتحان مقر البنك الأهلي المصري بالخرطوم

قنديل ونائب الرئيس السوداني يفتتحان مقر البنك الأهلي المصري بالخرطوم
افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل والنائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه صباح اليوم الخميس مقر البنك الأهلي المصري بالخرطوم.
وأوضح الدكتور قنديل، في كلمة بمناسبة الافتتاح، أن البنك سيعمل علي تيسير المعاملات المالية المصرفية للمستثمرين المصريين ودعم استثماراتهم في السودان فضلا في أنه يسهم في دفع حركة التجارة من خلال خفض تكلفة الاستيراد والتصدير بين البلدين.
ونوه إلى إمكانية إنشاء منطقة صناعية بالسودان تخصص للمستثمرين المصريين، وإنشاء مدرسة تكنولوجية لتدريب السودانيين حتى تسهم في توفير العمالة المطلوبة لهذه المنطقة.
ويأتي افتتاح البنك بالخرطوم في ضوء توجيهات الرئيسين الدكتور محمد مرسي والسوداني عمر البشير بزيادة معدل حركة التجارة وتشجيع رجال الأعمال السودانيين والمصريين على الاستثمار في البلدين، بما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والعمل على إنشاء آلية مالية مشتركة بين البنكين المركزيين في القاهرة والخرطوم، يتم خلالها تسهيل المعاملات المالية ومعالجة مشكلات تراكم متحصلات الشركاء في البلدين عبر البنكين المركزيين.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي (الخرطوم) الدكتور صابر محمد حسن أن افتتاح البنك يمثل إعادة لمباشرة البنك عمله في السودان حيث إنه كان يقوم بمهام البنك المركزي قبل تأسيس بنك السودان في عام 1960، وأن إعادته دليل على ثقة البنك الأهلى المصري بالاقتصاد السوداني، وقناعته بأن ما يمر به مشكلة عابرة.
وذكر الدكتور صابر، في كلمته في حفل الافتتاح، أن للبنك علاقة متميزة بالبنك الأهلى المصري فى مصر الشقيقة، وأن توليه منصب رئيس مجلس الإدارة جاء إيمانا بهذه العلاقة المتميزة.
وأشار إلي أن رأسمال البنك يبلغ 50 مليون دولار ومدعوم من صندوقين بـ 300 مليون دولار ، كما أن البنك قام باستيعاب عدد من العاملين السودانيين والمصريين وأن نسبة العمالة السودانية ستشكل نسبة 90 %.
واستعرض الدكتور صابر حسن أهداف البنك، مشيرا إلى أنها تتمثل في ممارسة الأنشطة المصرفية من خلال خطة مصرفية تعمل على توفير خدمات مصرفية متميزة لعملاء المصارف إلي جانب المساهمة في مساندة المستثمرين المصريين والسودانيين لإقامة مشروعات
استثمارية في البلدين.
وأشار إلي أن البنك يمثل توجها مصريا نحو السودان بعد غياب طويل كما أنه يمثل اضافة للقطاع المصرفي السوداني وشهادة صدق لمستقبل السودان الاقتصادي ، كما يستهدف البنك تنمية عمليات التجارة الخارجية البينية بين مصر والسودان من خلال أدوات تمويل عمليات التجارة المختلفة ومعاونة المستثمرين المصريين المتواجدين بالسودان فى دعم استثماراتهم القائمة من خلال تحسين المناخ الملائم لعملية الاستثمار.
وحظي افتتاح البنك باهتمام كبير من المصرفيين ووسائل الاعلام المختلفة، حيث يتواجد وفد مصرفي مصري كبير برئاسة الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي ورئيس اتحاد بنوك مصر، وطارق عامر رئيس البنك الأهلي المصري، ونائبه هشام عكاشة، اضافة إلى عدد كبير من ممثلي وسائل الاعلام المصرية والسودانية.
وأعلن رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي الدكتور طارق عامر- في كلمة قصيرة خلال حفل الافتتاح- أن حجم الاستثمارات المباشرة من مصر إلي السودان خلال الثلاث السنوات القادمة ستصل الى 500 مليون دولار.
وأضاف: أن وجود البنك الاهلي المصري في السودان لا يهدف الى الربح وإنما جئنا لنستثمر ونشارك السودان في بناء اقتصاد قوي وهذه هي رسالة مصر المستقبلية تجاه السودان.
وقال: إن مصر بعد الثورة لديها توجه كبير نحو أشقائها خاصة في السودان حيث يعتبر البنك الاهلي بداية للتوجه المصري تجاه السودان، مشيرا إلي أن مصر تستطيع أن تفعل الكثير في السودان وباتجاه التكامل بين البلدين.
ومن جهته، أعلن محافظ البنك المركزي السوداني الدكتور محمد خير الزبير انه تم الاتفاق مع محافظ البنك المركزي المصري الدكتور فاروق العقدة على حشد موارد القطاع المصرفي المصري والسوداني لصالح تمويل المشروعات التنموية بالبلدين وسيتم بحث آليات التنفيذ.