البرلمان العراقى يفشل فى اختيار رئيس و«الأمم المتحدة»: 2417 قتيلاً فى يونيو

كتب: محمد حسن عامر، ووكالات

البرلمان العراقى يفشل فى اختيار رئيس و«الأمم المتحدة»: 2417 قتيلاً فى يونيو

البرلمان العراقى يفشل فى اختيار رئيس و«الأمم المتحدة»: 2417 قتيلاً فى يونيو

فشل البرلمان العراقى المنتخب فى جلسته الأولى، أمس، التى شهدت فوضى دستورية ومشادة كلامية، فى انتخاب رئيس له وفق ما ينص عليه الدستور، على أن تعقد جلسة جديدة بعد أسبوع إذا توافرت «الإمكانية للاتفاق»، علماً أن الدستور ينص على أن يتم انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه فى أول جلسة. واجتمع البرلمان العراقى المنتخب لاختيار رئيس له ورئيس للجمهورية ورئيس للوزراء، وسط جدل كبير حول منصب رئيس الوزراء الذى يعد الحاكم الفعلى للعراق وفق الصلاحيات المخولة له دستورياً، مع إصرار رئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكى على الاستمرار لولاية ثالثة، فى وقت يتزايد فيه نفوذ المعارضة المسلحة التى تسيطر على مناطق واسعة من البلاد. وقبل جلسة البرلمان، قال على المؤيد، القيادى فى المجلس الأعلى الإسلامى بالعراق، أحد مكونات التحالف الوطنى الشيعى (الحاكم)، إن «التحالف لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق على تسمية مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة»، الذى كان من المفترض أن يقدمه التحالف خلال جلسة البرلمان الأولى. وأضاف «المؤيد» أن «سبب فشل الاجتماع هو إصرار ائتلاف دولة القانون، الذى يتزعمه المالكى على ترشيح زعيمه لولاية ثالثة، وهو ما رفضته أطراف التحالف الأخرى». فى سياق آخر، أودى العنف بحياة 2417 عراقياً فى يونيو فقط، ما يجعله أكثر الشهور دموية هذا العام، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة، أمس. وقالت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق إن «حصيلة الضحايا من المدنيين بلغت 1531 قتيلاً، و886 قتيلاً من القوات الأمنية». وأضافت «يونامى» أن «2287 عراقياً، من بينهم 1763 مدنياً أصيبوا بجروح». واستثنت الأرقام الكثير من الضحايا فى محافظة الأنبار الواقعة إلى حد كبير بيد المسلحين السُّنَّة. وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة فى العراق نيكولاى ملادينوف، فى بيان، إن «العدد الهائل من الضحايا المدنيين فى شهر واحد يشير إلى الحاجة الماسة لضمان حماية المدنيين». ودعا «ملادينوف» الساسة العراقيين المتنافسين إلى «العمل معاً لإحباط محاولات تدمير النسيج الاجتماعى فى المجتمع العراقى». وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أمس الأول، أن الولايات المتحدة ستنشر 200 جندى إضافى فى العراق لتعزيز حماية سفاراتها فى بغداد ومطار المدينة. ويضاف هؤلاء الجنود إلى 275 جندياً سبق أن انتشروا فى وقت سابق من يونيو بهدف حماية السفارة، فضلاً عن 300 مستشار عسكرى تم إرسالهم لمساعدة الجيش العراقى فى مقاتلة المسلحين المعارضين للحكومة.