عاري الرأس والقدمين.. العثور على طفل لقيط يرتعد من شدة البرد بالفيوم

كتب: أسماء أبو السعود

عاري الرأس والقدمين.. العثور على طفل لقيط يرتعد من شدة البرد بالفيوم

عاري الرأس والقدمين.. العثور على طفل لقيط يرتعد من شدة البرد بالفيوم

مُرتديًا ملابس خفيفة، عاري الرأس والقدمين، ملفوفًا في بطانية صغيرة رقيقة لا تدفئ جسده الضعيف، تركت أم رضيعها في أرض زراعية يصارع برد الشتاء القارس، لم يرق قلبها لطفلها الصغير الذي وضعته قبل ساعات، بإحدى الأراضي الزراعية بمحافظة الفيوم.

لم تتأثر عاطفتها ببكاءه الشديد، ولم تخشى عليه من الظلمة الموحشة وهو بمفرده في أرض فضاء، مُعرضًا لالتهامه من الحيوانات، كل ذنبه أنّ ضحية والدين مارسا العلاقة المحرمة دون تفكير، فيما قد يحدث بعد ذلك، وكان أسهل حل لهما التخلص من طفلهما من السفاح، بإلقاءه في أرض زراعية فضاء.

وفي صباح اليوم التالي، أثناء ذهاب أحد الفلاحين إلى أرضه الزراعية، سمع صوت بكاء طفل حديث الولادة، فبحث عن مصدر الصوت حتى وصل إليه، ووجد طفل لا يتعدى عمره ساعات قليلة، تحوّل جسده إلى اللون الأزرق من شدة البرد بسبب ارتدائه ملابس خفيفة، فإتصل على الفور بالشرطة التي جاءت لأخذ الطفل وإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء رمزي البسيوني المزين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت مأمور مركز شرطة سنورس، يفيد عثور الأهالي على طفل حديث الولادة ملقى بأرض زراعية تقع على طريق نقاليفة بدائرة المركز قبل قرية حرفوش بمسافة قليلة، عاري القدمين والرأس وجسده أزرق من شدة البرد.

وعلى الفور اصطحبت قوات الشرطة الطفل إلى قسم الشرطة، وتم تحرير محضر بالواقعة، والإتصال بأحد دور الرعاية لتأخذ الطفل لتقديم الرعاية اللازمة له، حتى العثور على والديه.

وتم تشكيل فريق بحث برئاسة المقدم أسامة قرني رئيس مباحث مركز شرطة سنورس، لعمل التحريات اللازمة، وفحص الكاميرات القريبة من مكان العثور على الطفل وتتبعها لمعرفة مرتكبي الواقعة، وإتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.


مواضيع متعلقة