شيف الغلابة.. مصطفى طباخ الفقراء الذي سخر نفسه لطهى الطعام في الأفراح

كتب: أنس سعد

شيف الغلابة.. مصطفى طباخ الفقراء الذي سخر نفسه لطهى الطعام في الأفراح

شيف الغلابة.. مصطفى طباخ الفقراء الذي سخر نفسه لطهى الطعام في الأفراح

أثناء استقلاله لإحدى وسائل المواصلات، تبادل الحديث مع سيدة ستينية كانت تجلس بجانبه، شاكية له همها وصعوبة حالها، فعندما جاءت تزوج ابنتها لم تقدر على دفع ثمن أشياء كثيرة ومنها الطباخ الذي رفض طهي الطعام للمعازيم في العرس، ولأن "مصطفى الهادي"، 21 عاماً، يعمل طباخاً، منذ ذلك اليوم قرر أن يكون "طباخ الغلابة في الأفراح"، لغير المقتدرين.

اعتاد أهالي مدينة أولاد صقر الواقعة في الشرقية، على تقديم الوجبات الثمينة إلى ضيوفهم دون النظر إلى حالتهم المادية، محافظين على العادات التي تربوا عليها منذ زمن طويل، إذ يحكي "مصطفى"، الذي يدرس في كلية الشريعة والقانون أنه يعمل طباخاً منذ 8 سنوات، مضيفاً أنه يستطيع التوفيق بين دراسته وعمله: "عادي جدا أنا متعود علي إني اشتغل في الدراسة من زمان والحمد لله ربنا بيسهلها إني أوفق بين كل دا، ومعايا فريق كامل مستعد يشتغل في عمل الخير بدون مقابل، وبيبقوا مبسوطين أكتر من الشغل اللي بفلوس".

يروي "مصطفى"، أن ضعف السيدة التي رآه في وجهها المجعد، هز مشاعره وحركت إحساسه تجاه الناس، مضيفاً أنه في نفس اليوم نشر على صفحته في موقع "فيس بوك"، أنه في خدمة غير المقتدرين في الأفراح هو وفريقه بالكامل: "كل الموضوع إني حسيت إن الست نفسها مكسورة وهي بتحكي وبتقول إنها مش معاها، وأكتر حاجة ممكن توجع الناس هو الاحتياج، لأنها كانت عاوزة تفرح بنتها اللي كانت بتتجوز".

منذ أن كان عمره 13 عاماً وهو يحب مهنته، فبدأ العمل في المطاعم وبعدها بسنوات تطور وعمل في الفنادق في مدينة بورسعيد، والآن لديه فريق كامل متخصص في الأفراح والمناسبات، ويتابع "مصطفى": "كنت بشتغل في الإجازة وأنا صغير ووصلت دلوقتي إني أبقى شيف وليا اسمي وأنا عندي 21 سنة بس، وماعنديش مانع أفضل طول حياتي أخدم في الناس".


مواضيع متعلقة