أحمد الخطيب: "داعش" كلف الإخوان بنقل القتال إلى القصر الرئاسي

أحمد الخطيب: "داعش" كلف الإخوان بنقل القتال إلى القصر الرئاسي
كشف الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، نائب رئيس تحرير جريدة "الوطن"، والخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن عمليات التفجير التي وقعت اليوم، أمام قصر الاتحادية، وراح ضحيتها ضابطين بوزارة الداخلية، وأدت لإصابة العشرات، تأتي ضمن حملة تفجيرات واسعة، كلف بها تنظيم الإخوان عناصره القتالية المسلحة، للبدء فيها بالتزامن مع الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو، وعزل محمد مرسي في 3 يوليو.
وأكد الخطيب، عقب تفجيرات اليوم، وجود رابط فكري بين تنظيم "داعش" في العراق والشام، وتنظيم الإخوان في مصر، قائلاً: "قبل يومين طالب تنظيم داعش عبر موقعه الإلكتروني المسمى منبر الإعلامي الجهادي، مجموعة أجناد مصر- إحدى المجموعات المسلحة التي أنشأها تنظيم الإخوان، والتي سبق لها القيام بعدة عمليات، من بينها عملية تفجير بميدان لبنان قبل شهر ونصف - بضرورة نقل العمليات إلى قصر الاتحادية، وضرورة زرع القنابل لتفجير القصر الرئاسي، وقام المنبر الإعلامي بنشر صورة لقصر الاتحادية، وهو ما حدث بالفعل، اليوم، إضافة إلى إعلان عدد ليس بالقليل من شباب الإخوان، مبايعته لزعيم داعش أبوبكر البغدادي، بعد إعلانه الخلافة، ليصبح أميرًا للمؤمنين".
وأضاف "الأجهزة الأمنية كانت على علم مسبق بهذه التفجيرات، وأخرى من المخطط تنفيذها الأيام المقبلة"، لافتا إلى أن حدة التفجيرات ازدادت ضراوة وشراسة منذ قرر التنظيم وحلفاؤه، نقل عملياتهم النوعية من قتال الفئات الممانعة لعودة "المعزول"، التي شاركت بالأساس في عزله، وهي الجيش، والشرطة، بالإضافة إلى الشعب المصري الذي رفض التجاوب مع دعوات التنظيم بالمشاركة في عمليات قتال قوات الشرطة والجيش، وانتخابه الرئيس السيسي بشعبية واسعه، من ثم وجب عقابه عن طريق زرع قنابل مترو الأنفاق، التي أصابت العشرات قبل أسبوع، ثم عملية قتل جنود الأمن المركزي الأربعة في رفح، مرورا بعملية تفجير سنترال أكتوبر، التي راح ضحيتها سيدة وطفلتها، إضافة إلى عدد من القنابل في القليوبية، التي تم تفكيكها قبل انفجارها، ثم أخيرا، اليوم، وليس آخرا، تفجيرات قصر الاتحادية".
وأضاف الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي: "وزارة الداخلية أحبطت العديد من العمليات الإرهابية التي كان تنظيم الإخوان قد خطط لها، الأسابيع الماضية، ورفضت الأجهزة الأمنية الإعلان عنها، لعدم إصابة الشارع المصري بالفزع، فضلاً عن سرية المعلومات في القبض على عناصر مطلوبة، وهو ما يعرف بعمليات الأمن الوقائي، وأن عمليات الإخوان المسلحة عبر زرع العبوات الناسفة والتفجيرات ستزداد ضراوتها الأيام المقبلة، نظرا لإقناع الجماعة أعضاءها، بأن ثواب الأعمال التفجيرية في شهر رمضان أكبر، لكونها في سبيل الله".
وتوقع الخطيب قيام عناصر الإخوان، الفترة المقبلة، بعمليات انتحارية ضد الجيش والشرطة، وربما ضد المدنيين، نظراً لأن قيادات التنظيم تقنع القواعد، بأن الحور العين ستكون في انتظارهم على أبواب الجنة بعد القيام بعمليات "استشهادية"، مشيراً إلى أن تنظيم الإخوان يمر بحالة إحباط كبيرة، وفقدان ثقة الكثير من كوادره والمتعاطفين معه، نظرا لمرور عام بالكمال والتمام، ولم يعد محمد مرسي للقصر الرئاسي، بل إن قائد الجيش عبدالفتاح السيسي الذي يرونه قائدا للانقلاب، صار رئيسا ومؤزرا من الشعب، الأمر الذي يزيد من احتقان الإخوان ويدفعهم للمزيد من العمليات التفجيرية والإرهابية، نتيجة الإحباط الشديد الذي يصاحب التنظيم.