هجرة الحيوانات إلى أوروبا للتبني.. من شوارع القاهرة إلى قصور ألمانيا

كتب: أنس سعد

هجرة الحيوانات إلى أوروبا للتبني.. من شوارع القاهرة إلى قصور ألمانيا

هجرة الحيوانات إلى أوروبا للتبني.. من شوارع القاهرة إلى قصور ألمانيا

يسعى بعض المتطوعين إلى جمع الحيوانات المشردة ومعالجتها من أي أمراض تعاني منها، والعمل على هجرتها إلى الدول الأوروبية وتوصيلها إلى من يرغبون في الاعتناء بها هناك، مؤكدين أنهم يعتبرون أنفسهم صوت الحيوان الذي لا يتكلم، ولكنهم يفهمونها من نظرة أعيونهم الحزينة.

تعودت "منار سعد"، على رؤية الحيوانات المشردة أثناء مشيها في الشوارع، مما يدخل الحزن في قلبها بسبب الحياة البائسة التي يعيشونها، ومع كثرة رؤيتها لتلك المشاهد المؤلمة لقلبها، قررت أن تتطوع لخدمة الحيوانات، ومعالجتها والبحث عن من يتبناها في دولة أوروبية.

وتحكي "منار"، أنها فعلت ذلك مع مئات من قطط وكلاب الشوارع، مضيفة: "الناس في مصر مبيهتموش بالحيوانات وأنا قررت أبقى صوتها، فيه بني آدمين كتير في الشارع فعلا لكن عندهم لسان يتكلموا بيه، عكس الحيوانات اللي مبيقدروش يعبروا ومالهمش غير ربنا".

تروي "منار" أنها تركز الحيوانات التي يعانون من عاهات مستديمة، مثل بتر القدم أو تلف إحدى العينين، لأن معاناة أصحابها تكون بشكل أكبر من المشردين الآخرين، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي تتمثل في عمل كشف كامل للحيوان، ثم تصويرها وعرضها للتبني عن طريق صفحات موقع "فيس بوك": "في أوروبا بيقدروا الحيوانات ويهتموا بيها أكتر من هنا بكتير، عشان كدة أكتر ناس بياخدوا قطط مشردة من هنا، هم الألمانيين، حيوانات كتير جداً سافرت ألمانيا عن طريقي"، مضيفة أنه هناك أماكن في الطيارات مخصصة للحيوانات، ويتم تحديد ميعاد الوصول مع المتبني الذي ينتظرها.

لم تتكفل "منار" بالحيوان فقط، بل تقدم الكثير من الخدمات الإنسانية للمشردين، ولكن ترى أن الحيوانات هي الأجدر باهتماماتها أكثر من الإنسان، لأن الحيوان ليس لديه صوت يعبر به عن شعوره: "أنا اختارت أكون صوت الحيوان، ودا مش معناه إني ما بساعدش الناس".


مواضيع متعلقة