وزير الأوقاف: مواجهة الفساد إحدى أهم دعائم الحكم الرشيد

كتب: سعيد حجازي

وزير الأوقاف: مواجهة الفساد إحدى أهم دعائم الحكم الرشيد

وزير الأوقاف: مواجهة الفساد إحدى أهم دعائم الحكم الرشيد

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن القضاء على الفساد أحد أهم مقومات أي حكم رشيد، مشيرا إلى أن الحكم الرشيد يبنى على 4 دعائم أساسية: إقامة العدل، ومواجهة الفساد، وحرية المعتقد، والعمل على تحسين أحوال الناس.

وشدد الوزير خلال خطبة الجمعة بمسجد الثورة في مصر الجديدة بمحافظة القاهرة، بعنوان "الحفاظ على المال وحتمية مواجهة الفساد"، تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي لمكافحة الفساد، على أن الحفاظ على المال أحد الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بالعناية والرعاية والصيانة؛ إذ شرع للحفاظ على المال حد السرقة، وكذلك الضمان، والحوالة، والكفالة، والوكالة، وندبنا إلى توثيق الديون والمعاملات، وكل ما من شأنه الحفاظ على الحقوق.

وأوضح "جمعة" أن الله سبحانه وتعالى، قال (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم)؛ فاليد الأمينة عزيزة شريفة مصانة، والأخرى الممتدة إلى الحرام مهينة ذليلة، مضيفا أن أحد الناس قال لصاحبه: يد ديتها خمسمائة دينار من الذهب الخالص إن قبل صاحبها بالدية؛ ما بالها تقطع في ربع دينار؟ وأنشد قائلا: "يد بخمس مئين عسجد وديت ما بالها قطعت في ربع دينار".

الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة

وأكد وزير الأوقاف أن مواجهة الفساد أحد أهم دعائم الحكم الرشيد؛ إذ أن الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، واليد العفيفة يد عزيزة شريفة غالية شأن صاحبها، واليد الخائنة ذليلة مهينة رخيصة شأن صاحبها، فإذا أفلت المفسد من حساب الخلق فلن يفلت من قبضة الخالق، والمال الحرام سم قاتل مهلك لصاحبه في الدنيا والآخرة، مشددا على أن القضاء على الفساد واجب شرعي ووطني ومجتمعي.

إذا أفلت المفسد من حساب الخلق فلن يفلت من قبضة الخالق.. والمال الحرام سم قاتل

وشدد الوزير على أن المفسد أو المختلس أو مستحل الحرام إن أفلت من حساب الخلق فلن يفلت أبدا من قبضة الخالق، ففي الدنيا جمع الحرام على الحلال ليكثره، ودخل الحرام على الحلال فبعثره، ويقول الحق سبحانه وتعالى (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية)، وهو يوم أن يقال لك "يا بن آدم جاءوا ودفنوك، وفي التراب وضعوك، وعادوا وتركوك ولم يبق لك إلا أنا وأنا الحي الذي لا يموت».

وفي ختام خطبته أشار الدكتور محمد مختار جمعة، إلى أن القضاء على الفساد، وعمل الحوكمة الكفيلة بالقضاء عليه واجب شرعي ووطني ومجتمعي، يقول الحق سبحانه وتعالى (فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض)، مؤكدا أن الفساد نقمة والإصلاح نعمة؛ إذ يقول الله تعالى (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون).


مواضيع متعلقة