8 مشاهد تحكي جريمة الخيانة والدم للطبيبة السورية في شقة أكتوبر

كتب: محمد سيف

8 مشاهد تحكي جريمة الخيانة والدم للطبيبة السورية في شقة أكتوبر

8 مشاهد تحكي جريمة الخيانة والدم للطبيبة السورية في شقة أكتوبر

مشاهد مؤلمة في جريمة الخيانة والدم، التي شهد الحي 12 بمدينة 6 أكتوبر، فصولها داخل شقة طبيبة سورية وقعت في غرام صديق زوجها، حتى سقطت في بئر الرذيلة، واستمر حالها مع العشيق عدة أشهر في غياب الزوج الطبيب في عمله لساعات طويلة، إذ سئمت الزوجة رؤيته فأعدت خطة لقتله، معتقدة أنها ستفلت بجريمتها من العقاب، لتكمل حياة المتعة الحرام مع العشيق الذي عاونها وشقيقته في تلك الجريمة.

المشهد الأول

حضر صديق الزوج معه إلى شقته، بعد أن تعرفا عبر جروب على "واتساب" خاص بالجالية السورية في أكتوبر، لكن نظرات الإعجاب بين الزوجة الثلاثينية والصديق، لم تكن عابرة في اللقاء الأول، بل تكررت في كل لقاء وتطورت إلى محادثات هاتفية، حتى وصلت إلى اللقاءات الحميمية المتكررة، وعلى مدار 5 أشهر كان الزوج منكبًا علي عمله لا يشك لحظة في زوجته الطبيبة، بينما هي غارقة في بحر الشهوات مع العشيق.

المشهد الثاني

أعدت الزوجة خطة الخلاص من زوجها بعد أن وافقها العشيق الرأي على القتل، ففكرت بحكم عملها ودرايتها الكبري بالمواد المخدرة في تحضير عقاقير مخدرة وإذابتها في محلول الجلوكوز، لتخدير الزوج خلال تعرضه لحالة إعياء وقت أن كان يخضع للعلاج بالجلوكوز، ونجحت الطبيبة في تخدير الزوج وشقيقته التى حضرت للاطمئنان عليه، ثم اتصلت بالعشيق الذي حضر بصحبة شقيقته، ونفذا جريمة قتل الزوج وشقيقته ذبحًا بالسكين.

المشهد الثالث

لم تكتف الزوجة وعشيقها بقتل الزوج المخدوع وشقيقته، بل مارسا العلاقة الحميمة بجانب جثتيهما، وبعد أن غادرت شقيقة العشيق الشقة عقب الجريمة المروعة، وبعد ساعتين من انتهاء المتعة المحرمة، اتصلت الزوجة بشرطة النجدة، وأبلغت بأنها فوجئت بمقتل زوجها وشقيقته عقب عودتها من عملها، وانتقلت قوة أمنية وعثرت على جثتي كل من "محمد و." طبيب بشري يحمل الحنسية السورية، وشقيقته، عاملة بعيادة أسنان، ومقيمة بالعنوان ذاته "سورية الجنسية"، مصابة بجرح ذبحي غائر بالرقبة، وآخر قطعي أسفل الأذن اليمنى.

المشهد الرابع

72 ساعة من جمع المعلومات، حتى انتهى فريق البحث الجنائي من كشف الملابسات، بعد أن قادت خيوط الجريمة إلى أن الزوجة هي القاتلة، إذ رصدت كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادث، أن العشيق وشقيقته هما آخر شخصين كانا في زيارة لمنزل الضحية قبل مقتله بساعات، وبينت التحريات أن الزوجة المتهمة كانت على علاقة غير شرعية مع طبيب آخر من أصدقاء زوجها.

المشهد الخامس

استولى العشيق وشقيقته على الهواتف المحمولة الخاصة بالزوج، وقاما ببيعها في شارع عبد العزيز بوسط القاهرة، وإلقاء السلاح المستخدم في الحادث في نهر النيل، ظنًا منهما أنهما طمسا معالم الجريمة أمام فريق البحث الجنائي، لكن الزوجة أكدت وجود خلافات مع زوجها "المجني عليه".

وقالت الزوجة الخائنة إن القتيل قام بتطليقها أكثر من مرة، وإنها تركت الشقة محل الحادث، والإقامة بصحبة المتهمين الثاني والثالثة، مشيرة إلى ارتباطها مع المتهم الثاني بعلاقة غير شرعية، وأنها كانت ترغب في الزواج منه، وطلبت من المجني عليه الطلاق رسميًا أكثر من مرة، لمرضه وعدم قدرته على إقامة علاقة جنسية معها.

المشهد السادس

ثبت من التحريات أنها عقدت النية والعزم على التخلص من المجني عليهما، بالاتفاق مع المتهمين الثاني والثالثة على قتل المجني عليه، وأن المتهمة قررت التخلص من المجني عليه بوضع أمبولات تخدير في محلول علاج فيروس "سي" الخاص بزوجها.

المشهد السابع

اعترافات الزوجة كانت صادمة أمام فريق البحث الجنائي فبررت جريمة القتل بالعجز الجنسي لزوجها: "جوزي ما كانش بيلمسني وكمان ما كانش عايز يطلقني"، موضحة أن صديقه كان يتردد عليهما في المنزل للزيارة، حتى حدثت بينهما لقاءات وعلاقة محرمة، وقررا التخلص من الزوج مع شقيقته التى تصادف وجودها وقت تنفيذ جريمة قتل الزوج.

المشهد الثامن

المشهد الأخير في الجريمة التي وقعت أحداثها في نوفمبر عام 2013، كان قرار المحكمة، أمس، بقول القاضي: "حكمت المحكمة حضوريًا بإعدام المتهمين"، بعد أن أحالت أوراقهم إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وعقب تلقي المحكمة رد المفتي، أيدت حكم الإعدام عليهم من محكمة جنايات أكتوبر، وبالتالي أسدل الستار عن قضية الخيابة والدم.


مواضيع متعلقة