حرب ضد لقاح كورونا.. استغلال إصابة غامضة في قدم سيدة لضرب "فايزر"

كتب: محمد عبدالعزيز

حرب ضد لقاح كورونا.. استغلال إصابة غامضة في قدم سيدة لضرب "فايزر"

حرب ضد لقاح كورونا.. استغلال إصابة غامضة في قدم سيدة لضرب "فايزر"

بعد أشهر من الانتظار والترقب، بدأ أخيرًا طرح لقاح فيروس كورونا في المملكة المتحدة هذا الأسبوع، ما جدد الآمال في أن نهاية الوباء قد تكون قريبة، في الوقت الذي يبذل فيه مناهضو التطعيم كل ما بوسعهم للتأكيد على عدم فعالية اللقاح، والترويج لفكرة أنه يحمل آثارا جانبية خطيرة.

وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية، أن مناهضو التطعيم استخدموا صورة لقدم مريضة بهدف نشر المخاوف حول لقاح "فايزر"، إذ زعموا أن سيدة من ولاية تكساس الأمريكية تدعى باتريشيا تشاندلر، إحدى المشاركات في تجارب اللقاح، أصيبت بتقرحات مؤلمة في قدمها بعد فترة وجيزة من حصولها على التطعيم التابع لشركة "Pfizer".

لقاح فايزر وبؤرة صديد في القدم

حصلت السيدة على اللقاح، وفي أثناء المشي خلال فترة ما بعد الظهيرة، عانت من ألم في قدمها اليسرى، ثم اكتشفت وجود بؤرة صديد في قدميها.

زارت تشاندلر، العديد من الأطباء لمحاولة تحديد السبب، وأشار البعض، إلى أن البثور قد تكون ناجمة عن آثار جانبية سيئة لدواء تلقته قريبا، وأنشأت ابنة عمها ريبيكا مور، صفحة "GoFundMe"، للمساعدة في دفع تكلفة علاجها.

ونشرت مور، صورًا لقدمي تشاندلر، على الصفحة، ولسوء الحظ، اكتشف النشطاء المناهضون للتطعيم الصور، واستغلوها في محاولة الإيحاء بأن البثور مرتبطة بحصول السيدة على لقاح كورونا "فايزر"، بينما كتب أحدهم: "انظر أنهم يحاولون إيذاءنا عمدًا باللقاح".

الماء المالح بدلا من اللقاح

كشفت التقارير الطبية التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن تشاندلر، تلقت علاجًا وهميًا، إذ تم حقنها بالماء المالح بدلا من اللقاح نفسه، لكن في الوقت نفسه أكد الأطباء، أن حقن الماء المالح في الذراع لا تسبب ظهور بثور على القدمين.

وفي حديثها لـ"بي بي سي"، قالت تشاندلر: "إصابتي لا علاقة لها باللقاح، هذا خطأي وكل الناس يخطئون"، مؤكدة أن هؤلاء المعارضين للتطعيم يستخدمون حالتها لتغذية أجندتهم، وهو أمر اعتبرته مثير للغضب.

وأكد الأطباء وفقا لـ"ميرور"، أن جميع اللقاحات بما فيها "Covid-19" لها آثارًا جانبية، على الرغم من أن معظمها خفيف، ويختفي في غضون أيام قليلة.

وأوضحت حكومة المملكة المتحدة: "معظم الآثار الجانبية خفيفة أو معتدلة وتختفي في غضون أيام قليلة من ظهورها، وإذا كانت الآثار الجانبية مثل الألم أو الحمى مزعجة، فيمكن علاجها بأدوية للألم والحمى مثل الباراسيتامول".


مواضيع متعلقة