«الخارجية» السودانية: نرحب بالاتفاق ونسعى لزيادة التبادل التجارى مع القاهرة

أكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبوبكر الصديق أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للخرطوم جاءت تعبيراً عن متانة العلاقات المصرية السودانية، وأهمية التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، وما يتعلق بملف العلاقات بدول حوض النيل وتعزيز التعاون لمواجهة التحديات الإقليمية، موضحاً أن البلدين اتفقا على تعزيز التعاون بينهما بشكل كبير خلال الفترة الراهنة. وفيما يتعلق بالبيان المشترك بين مصر وإثيوبيا المتمثل فى الاتفاق على 7 بنود لحل أزمة سد النهضة، أوضح السفير أبوبكر الصديق، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن السودان ترحب بالتعاون الثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل المشكلات المتعلقة بإنشاء السد الإثيوبى والاتفاق حول الأمور المتعلقة بمياه النيل. وتابع: «الاتفاق بين القاهرة وأديس أبابا يعتبر خطوة إيجابية للتعاون بين الدول الثلاث، وبين مصر والسودان كدولتى مصب للنهر من جانب وبقية دول حوض النيل بشكل عام». واعتبر المتحدث الرسمى باسم «الخارجية» السودانية، أن أبرز ملفات التعاون التى تحتاج لتطوير فى الفترة الراهنة تتمثل فى زيادة التبادل التجارى والإسراع فى فتح المعابر البرية وزيادتها بين البلدين، وترقية التعاون فى كل المجالات. وبسؤاله عن مدى التزام البلدين بتنفيذ اتفاق الحريات الأربع الموقع بينهما، قال «الصديق» إن الاتفاق مطبق بالفعل والسودان ملتزم من جانبه بالاتفاق بشكل كامل وينفذ كل بنوده المتعلقة بحرية العمل والتملك والإقامة والتنقل منذ توقيع الاتفاق، وكل مصرى يستطيع دخول السودان بدون تأشيرة، ولكن مصر لم تنفذ بنود الاتفاق بشكل كامل ونتمنى أن يجرى تطبيق الاتفاق بالكامل من الجانب المصرى. واعتبر السفير طارق غنيم، سفير مصر السابق لدى إثيوبيا، أن زيارة الرئيس للسودان ومباحثاته مع نظيره السودانى الرئيس عمر البشير، تجاوزت ملف المياه والعلاقات الثنائية، لتشمل تناول آليات ضبط الحدود المشتركة بين البلدين وضبط حدود البلدين المشتركة مع ليبيا، لمنع تهريب السلاح والإرهابيين، خاصة مع تدهور الأوضاع الأمنية فى ليبيا. وأكد «غنيم»، لـ«الوطن»، أن الرئيس حرص أيضاً فى هذا الصدد على زيارة الجزائر التى تربطها حدود واسعة مع ليبيا أيضاً، من أجل بحث ملف ضبط الحدود ومكافحة الإرهاب. ودعا إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولى فى مجال مكافحة الإرهاب.