أردوغان يخطب ود ماكرون بتعيين "صديق الفرنسيين" سفيرا لتركيا في باريس

03:19 م | الأربعاء 09 ديسمبر 2020

كشفت صحف تركية، اليوم، أن الرئيس رجب طيب أردوغان قرر مخاطبة ود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بعد أسبوع فقط من إعلان صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية عن عقد رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين لتحسين العلاقات مع تل أبيب.

وأضافت صحيفة "حرييت" التركية أن أردوغان قرر تعيين علي أونانير سفيراً جديداً لتركيا في باريس، ويعرف "أونانير" في "أنقرة" بأنه صديق للقادة الفرنسيين، وهو ما يعد محاولة من الرئاسة التركية للتواصل مع ماكرون.

وأكدت وسائل الإعلام التركية أن "أروغان" قرر تعيين "أونانير" سفيرا في باريس، لأنه زميل الرئيس الفرنسي "ماكرون" في الدراسة وصديق مقرب له.

وكان علي أونانير قد نشر في عام 2017 صورة له مع "ماكرون" وزملائه في الدراسة للاحتفاله بفوز الرئيس الفرنسي الحالي في الانتخابات.

يتزامن تعيين "أونانير" مع عقد مجلس الاتحاد الأوروبي جلسة غدًا لبحث فرض عقوبات على تركيا على خلفية انتهاكاتها في شرق المتوسط، وهي الاتهامات التي توجهها فرنسا لتركيا.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" وموقع "المونيتور" الأمريكي أن هاكان فيدان عقد اجتماعاً مع مسؤولين إسرائيليين لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

ويُعتقد أن "فيدان" عقد عدة اجتماعات من هذا القبيل في الماضي، لمناقشة المخاوف الأمنية المشتركة في سوريا وليبيا وأمور أخرى، فيما كان "أردوغان" يوبخ إسرائيل علانية لأهداف شعبوية.

ويريد "أردوغان" كسر العزلة الإقليمية التي تعرضت لها تركيا، بعدما توترت علاقته مع مختلف دول المنطقة في السنوات الأخيرة بسبب تدخلاته الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار الإقليمي والدولي.

في سبتمبر الماضي، أعتبر ماكرون أن تركيا "لم تعد شريكة" للاتحاد في البحر المتوسط بعد قيامها بعمليات تنقيب وصفها "بغير المقبولة" في المنطقة القبرصية.

وطالب الرئيس الفرنسي أوروبا بأن أن تكون أكثر "حزما" تجاه حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

فيما كرر أردوغان هجومه على ماكرون زاعماً "أن الرئيس الفرنسي بحاجة لاختبار قدراته العقلية"، وهو ما اعتبرته الرئاسة الفرنسية تجاوزاً غير مقبول وسحبت سفيرها من أنقرة.