مجلة فرنسية تصفع المسلمين مجدداً بالإساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم

كتب: أحمد عبدالحكيم، ووكالات الأنباء

مجلة فرنسية تصفع المسلمين مجدداً بالإساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم

مجلة فرنسية تصفع المسلمين مجدداً بالإساءة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم

يتواصل مسلسل الإساءة للإسلام، بنشر مجلة تشارلى إبدو الفرنسية الساخرة فى عددها الصادر أمس، رسوما كاريكاتيرية تسىء للنبى محمد صلى الله عليه وسلم، فى وقت لم تهدأ فيه وتيرة الاحتجاجات التى أشعلها بث الفيلم المسىء للإسلام «براءة المسلمين»، فيما قال نائب رئيس الجالية الإسلامية فى فرنسا فى تصريحات لـ«الوطن» إن «الجالية تسعى إلى استصدار قانون يجرم الإساءة للإسلام على غرار قانون معاداة السامية»، مشيرا إلى أن رئيس تحرير المجلة يهودى من أصل جزائرى.[Image_2] وقال رئيس تحرير المجلة ستيفان شاربونير إن «المجلة تنشر على الدوام رسوماً كاريكاتيرية لجميع الناس وبشكل أسبوعى، وعندما ننشر صوراً للنبى محمد يقولون إنه أمر مسىء»، مضيفا: «إذا توقفت المجلة عن نشر صور ساخرة بسبب الضغوط أو الخوف من إثارة غضب مجموعة من الناس، فإن ذلك سيفضى إلى طبع 16 صفحة فارغة المحتوى أسبوعياً». فى غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت، فى مقابلة مع قناة «إر تى أل» أمس، إن الأشخاص الذين يستاءون من الرسوم الكاريكاتيرية للنبى محمد يمكنهم اللجوء إلى المحاكم، وذلك فى إطار «دولة القانون» حيث تضمن فرنسا حرية الرسومات الساخرة والتعبير عن الرأى، كما أعلن أيرولت أنه تم حظر تظاهرة كانت مقررة بعد غد فى باريس احتجاجا على الفيلم المسىء للإسلام قائلا: «لا داعى لاستقدام نزاعات لا تعنى فرنسا إلى أراضينا». وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية غلق جميع السفارات والقنصليات والمدارس الفرنسية فى حوالى 20 بلدا كإجراء «احترازى»، واتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية لحماية سفاراتها حول العالم. فيما وصف وزير الخارجية لوران فابيوس هذه الرسوم بـ«الاستفزازية»، التى يجب أن تدان، لأنها تسعى إلى «صب الزيت على النار». وفى المقابل، اتهم المجلس الفرنسى الإسلامى هذه المجلة بأنها معادية للإسلام، قائلا فى بيان له: «إن المجلس يحترم حرية التعبير، إلا أن ذلك لا يمكن أن يبرر إثارة الكراهية وتبرير الإساءة للنبى»، مضيفاً: «ندعو المسلمين فى فرنسا ألا يستسلموا لمثل هذه الاستفزازات وأن يعبروا عن غضبهم فى إطار القانون». وفى ذات السياق، أعرب عدد من القيادات الإسلامية إدانتهم لتلك الرسوم المسيئة بأشد العبارات معتبرين أنها تصرف جديد معادٍ للإسلام. وقال نائب رئيس الجالية الإسلامية فى فرنسا عاطف طربة لـ«الوطن»: «نسعى جاهدين إلى استصدار قانون يجرم إهانة الدين الإسلامى على غرار القانون الذى يجرم التشكيك فى المحرقة اليهودية، لأن مثل هذه الأفعال البذيئة تهدد السلام الاجتماعى بين الطوائف فى فرنسا»، مشيرا إلى أن «رئيس تحرير المجلة يهودى من أصل جزائرى». وأضاف: «نرغب فى تجاوز الحكومات العربية والإسلامية فى العالم لأمور الشجب والإدانة واتخاذ موقف جاد يوقف مثل هذه المهازل». يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى تنشر فيها تلك المجلة الفرنسية رسوما مسيئة للرسول، وقد تعرضت مكاتبها لهجوم بقنابل حارقة فى نوفمبر العام الماضى بعد نشرها رسما مماثلا.