طبيب عن وفاة 6 في اختبارات لقاح "فايزر": نسبة مطمئنة.. واللقاح آمن

كتب: محمد أباظة

طبيب عن وفاة 6 في اختبارات لقاح "فايزر": نسبة مطمئنة.. واللقاح آمن

طبيب عن وفاة 6 في اختبارات لقاح "فايزر": نسبة مطمئنة.. واللقاح آمن

حالة من القلق انتابت العالم أجمع، بعد الإعلان عن وفاة 6 أشخاص خلال التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا المطور من شركتي الأدوية "فايزر" الأمريكية، و"بيونتيك" الألمانية، حيث تلقى أربعة منهم عقارًا وهميًا، وتلقى اثنان اللقاح الحقيقي، ومن بين الـ6 وفيات ثلاثة تجاوزت أعمارهم 55 عامًا، علمًا بأن الاختبارات شارك فيها حوالي 38 ألف شخص فوق الـ16 عامًا، وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".

وتوفى أحد المتناولين للقاح الحقيقي بعد 3 أيام من تناول الجرعة الأولي، وكان مصابًا بالسمنة وتصلب الشرايين، وتوفى الآخر بسكتة قلبية بعد 60 يومًا من الجرعة الثانية، بينما توفى اثنان من متناولي اللقاح الوهمي نتيجة نوبة قلبية وسكتة دماغية، ومازال تحديد وفاة الشخصيين الآخرين لم يٌعلن بعد.

"عز العرب": السمنة وتصلب الشرايين والنوبات القلبية أسباب وفاة طبيعية لكبار السن

من جانبه، قال الدكتور محمد عز العرب، استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، ومستشار المركز المصري للحق في الدواء، إن وفاة 6 أشخاص من بين 38 ألف شخص ممن أجروا الاختبارات نبسة بسيطة جدًا وليس لها مدلول إحصائي، حيث تعتبر حوالي 15 شخص لكل 100 ألف، علمًا بأن 4 أشخاص منهم تناولوا اللقاح الوهمي، و3 من بينهم أعمارهم فوق الـ55 عامًا.

وأضاف "عز العرب" لـ"الوطن"، أن أمراض السمنة وتصلب الشرايين عملية طويلة المدى، ولا تحدث سريعًا، وتحتاج لأشهر وسنوات لحدوثها، وتؤدي للوفاة في أغلب الأحيان خاصة عند كبار السن، وكذلك النوبة القلبية والسكتات الدماغية، مشيرًا إلى أن الوفاة نتيجة طبيعة الأمراض نفسها بعيدًا عن اللقاحات.

طبيب الأمراض المعدية: أي تجارب سريرية بها نسب وفيات.. وهيئة الدواء تشترط مأمونية اللقاح

وأشار استشاري الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، ومستشار المركز المصري للحق في الدواء، إلى أن هيئة الأغذية والدواء الأمريكية "FDA" تشترط لاعتماد اللقاحات نسبة فعالية عالية، حيث إن فعالية لقاح "فايزر" و"بيونتيك" 95%، إضافة إلى تأكدها من مأمونية العقار لمدة شهرين، وبعد تناوله تبدأ رصد المأمونية طويلة المدى التي تصل لأكثر من عام، لملاحظة أي أعراض أو آثار جانبية أو وفيات حال ظهورها، وتبدأ في دراستها ومعرفة أسبابها وهذا تشهدها "المرحلة الرابعة".

وأوضح، أن أي تجارب سريرية يكون بها نسب وفيات، إلا أن هذه النسبة مطمئنة، خاصة وأن اللقاحات بعيدة عن أسبابها، مشيرًا إلى أنه حتى الآن العالم في انتظار معرفة الآثار الجانبية للقاحات، ولكن نسبة فعاليتها كبيرة ومطمئنة.


مواضيع متعلقة