سجن وغرامة 300 ألف عقوبات جرائم الإنترنت.. منها الأعمال الإباحية

كتب: سعيد حجازي

سجن وغرامة 300 ألف عقوبات جرائم الإنترنت.. منها الأعمال الإباحية

سجن وغرامة 300 ألف عقوبات جرائم الإنترنت.. منها الأعمال الإباحية

انتشرت خلال الفترة الماضية العديد من الجرائم على صحات السوشيال ميديا، والتي تعلقت بانتهاك الحياة الشخصية للبعض ونشر مواد مخالفة أو إباحية، ووصلت بعض الوقائع إلى ساحات التحقيق بعد الإبلاغ عنها.

وينص القانون رقم 175 لسنة 2018م، والخاص بـ«مكافحة جرائم تقنية المعلومات»، والذي ناقشه مجلس النواب ووافق عليه، في المادة 25 على أنَّه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين: كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة".

وبخصوص الجرائم المنافية للآداب ونشر بعض الأعمال الإباحية على صفحات التواصل الاجتماعي، نص القانون في المادة 26 على أنَّه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 300 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين: كل مَنْ تَعمَّد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة، أو لإظهارها بطريقة مِن شأنها المساس باعتباره أو شرفه". 

الإفتاء: "اليوتيوبرز" الذين يشيعون الفاحشة لهم عذاب في الدنيا والآخرة

وكانت دار الإفتاء المصرية انتقدت في بيان رسمي اليوم، ما يقوم به بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أو يما يطلق عليهم "اليوتيوبرز"، مؤكّدًا أنَّ ما يقوم به البعض منهم من نشر أمور شخصية معيبة لا يمكن إظهارها للعامة، ولا يجوز للغير الاطلاع عليه، حيث يقومون بنشر ذلك رغبة في زيادة التفاعل، يدخل في باب نشر الفاحشة.

وقالت الدار، في فتوي لها: "من يقوم بنشر ما لا يجوز الاطلاع عليه في الحياة الشخصية لزيادة التفاعل بالتعليق أو الإعجاب أو المشاركة حول ما ينشر مذموم شرعا، لأنه من قبيل إشاعة الفاحشة في المجتمع، وهي جريمة حذر منها الحق".

واستعانت الدار بقول الله تعالي "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة"، حيث أكدت الدار أن الآية عامة في الذين يلتمسون العورات، ويهتكون الستور، ويشيعون الفواحش؛ حيث قال الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (11/ 279، ط. دار الفكر): لا شك أن ظاهر قوله: (إن الذين يحبون) يفيد العموم وأنه يتناول كل من كان بهذه الصفة، ولا شك أن هذه الآية نزلت في قذف عائشة. إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فوجب إجراؤها على ظاهرها في العموم، ومما يدل على أنه لا يجوز تخصيصها بقذفة عائشة؛ قوله تعالى في: "الذين آمنوا" فإنه صيغة جمع ولو أراد عائشة وحدها لم يجز ذلك.

وأكّدت دار الإفتاء أنَّ الإسلام جعل إشاعة الفاحشة وفعلها في الوزر سواء؛ لعظم الضرر المترتب في الحالتين، فقد أخرج الإمام البخاري في "الأدب"، عن علي بن أبي طالب قال: "القائل للفاحشة والذي يشيع بها في الإثم سواء"، وقال عطاء: "من أشاع الفاحشة فعليه النكال، وإن كان صادقًا".


مواضيع متعلقة