مستشار المفتي: دار الإفتاء الجهة الرسمية لإعلان رؤية هلال رمضان

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، اليوم، إن دار الإفتاء هي الجهة الوحيدة الرسمية والشرعية المخول لها إعلان نتيجة رؤية هلال شهر رمضان وجميع الأشهر العربية، وأنه لا يعتد بأي تصريح أو إعلان ثبوت هلال رمضان المعظم وغيره من الأهلة يصدر من أية جهة غير دار الإفتاء. وأضاف مستشار المفتي، أنه منعًا لحدوث أي بلبلة مع قدوم شهر رمضان فإنه يجب التزام المسلم بالصوم وفقًا لرؤية بلده، مؤكدًا أن المسلمين في كل مكان يوجدون فيه مطالبون شرعًا بالصوم وفقًا لرؤية هلال شهر رمضان الكريم في بلادهم، وذلك تجنبًا لأي تأويلات أو فتاوى غير شرعية يلجأ إليها البعض بمخالفتهم أهل البلاد والصيام بناء علي رؤية دولة أخرى، بدعوي عدم صحة ودقة رؤية أهل العلم في هذه البلاد التي يوجدون فيها. واعتبر مستشار المفتي، أن مخالفة المسلم رؤية بلده يشق وحدة المسلمين في البلد الواحد ويزرع بذور التفرقة بينهم. كما أكدت دار الإفتاء، استحباب التهنئة بالنعم الدينية إذا تجدَّدَتْ، ونظرًا لفضل شهر رمضان المبارك، وعموم الرحمة فيه، وكثرة المنن التي يمنها الله تعالى فيه على عباده، كان حقيقًا بأن يهنِّئ الناسُ بعضُهم بعضًا بقدومه. وأضافت الدار في فتواها أن التهنئة بالأعياد والشهور والأعوام مشروعة ومندوبٌ إليها، قال تعالى: {قُل بِفَضلِ ٱللَّهِ وَبِرَحمَتِهِۦ فَبِذَٰلِكَ فَليَفرَحُواْ هُوَ خَير مِّمَّا يَجمَعُونَ}. وقالت الدار أن دخول شهر رمضان كغيره من الأشهر العربية والقمرية يثبت برؤية الهلال، الذي يُسْتَطْلَع بغروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإذا تمت رؤية الهلال فقد بدأ شهر رمضان، وإذا لم تتم رؤيته فيجب إكمال شهر شعبان ثلاثين يومًا؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غم عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ»، وبهذه الطريقة أيضًا يثبت دخول شهر شوال. وأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها أن الاعتماد على الرؤية البصرية هو الأصل شرعًا، مع الاستئناس بالحساب الفلكي؛ والمختار للفتوى أن الحساب الفلكي يَنْفي ولا يُثْبِت، فيؤخذ به في نفي إمكانية طلوع الهلال ولا عبرة بدعوى الرؤية على خلافه، ولا يعتمد عليه في الإثبات، حيث يؤخذ في إثبات طلوع الهلال بالرؤية البصرية عندما لا يمنعه الحساب الفلكي.